شرع فريق طبي يتكون من 24 طبيبا أخصائيا في مختلف التخصصات من المركز الإستشفائي الجامعي محمد النذير (تيزي وزو) يوم الأربعاء في إجراء فحوصات طبية وعمليات جراحية بمختلف المؤسسات الإستشفائية بإيليزي حسب ما لوحظ. وتندرج هذه المبادرة الطبية الثانية من نوعها في إطار إتفاقية توأمة مبرمة بين المركز الإستشفائي الجامعي محمد النذير بتيزي وزو و المؤسسة العمومية الإستشفائية تارقي وان تيميضي بإيليزي وذلك لتغطية العجز المسجل في بعض التخصصات الطبية بالولاية مما يضطر مرضى المنطقة للتنقل نحو ولايات شمال الوطن لأغراض العلاج كما أوضح البرفيسور صالح منصور الذي يقود الوفد الطبي ورئيس مصلحة الغدد ومرض السكري بالمركز الإستشفائي الجامعي لتيزي وزو. ويتشكل هذا الفريق الطبي من أطباء أخصائيين في أمراض الطب الداخلي وطب العيون وأمراض التوليد والنساء و الأنف والأذن والحنجرة وطب الأطفال وأمراض الدم وجراحة القفص الصدري والأوعية الدموية وأخرى يضيف البروفيسور منصور . وجرى توزيع الفريق الطبي الذي ستدوم مهمته أسبوعا كاملا إلى ثلاثة أفواج قصد تمكين أكبر عدد من المواطنين من إجراء الفحوصات الطبية والذين يتواجد عدد منهم بالمؤسسة العمومية الإستشفائية تارقي وان تيميضي وآخرين بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية إبن سيناء و بمستشفى الحدب. وفي حالة وجود حالات مستعصية سيتم نقلها نحو المركز الإستشفائي لتيزي وزو قصد التكفل بها نظرا للإمكانيات الطبية المتطورة التي يتوفر عليها هذا الهيكل الإستشفائي كما ذكر رئيس الوفد الطبي مضيفا في ذات السياق إلى أنه سيتم مستقبلا التنسيق مع المؤسسة العمومية الإستشفائية بجانت لإبرام إتفاقية توأمة مماثلة. وسيتم تشكيل لجنة تقنية من المؤسستين الإستشفائيتين بإيليزي و تيزي وزو للتحضير لقافلة طبية ثالثة والتي من المرتقب أن تنظم شهر أكتوبر القادم للتحضير لكل الترتيبات لإنجاح مبادرة طبية أخرى. وتهدف هذه المبادرة الطبية إلى التكفل بمرضى المنطقة عن طريق الفحوصات والعمليات الجراحية فضلا على أنها فرصة "سانحة" لتكوين الأطباء المحلين والشبه الطبيين وتبادل الخبرات المهنية فيما بينهم. من جهتها وفرت مصالح المؤسسة العمومية الإستشفائية تارقي وان تيميضي بإيليزي كافة الإمكانيات والشروط الملائمة من أجل تسهيل عمل هذا الفريق الطبي بما يسمح بضمان فحوصات أكبر للمرضى في مختلف التخصصات التي تفتقدها الولاية وفقا لما أفاد به مدير المؤسسة سعيدي الطاهر. وعلى صعيد ذي صلة كشف مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية عتيق بحوص عن أنه تم فتح 15 منصبا للأطباء الأخصائيين خلال السنة الجارية حيث سيتم توزيع هؤلاء الأطباء عبر مختلف المؤسسات الصحية بالولاية وفق الإحتياجات المعبر عنها . وصرح بالمناسبة أن ولاية إيليزي تعاني من نقص في بعض الأطباء الأخصائيين على غرار طب العيون وطب العظام حيث يتواجد بها أخصائي واحد في جراحة العظام الذي يجوب مختلف المؤسسات الصحية بالولاية. جدير بالذكر أن خريطة الهياكل الصحية بولاية إيليزي تضم 62 هيكلا إستشفائيا منها مؤسستين عموميتين إستشفائيتين بكل من عاصمة الولاية وجانت و أربعة مؤسسات جوارية وعيادتين متعددتي الخدمات بكل من برج عمر إدريس وبرج الحواس واللتين تمت ترقيتهما مؤخرا إلى مؤسستين عموميتين للصحة الجوارية بالإضافة إلى 54 قاعة علاج. كما يتوفر قطاع الصحة على مركزين لتصفية الدم أحدهما بعاصمة الولاية والثاني بجانت فيما سيدخل قريبا مركز ثالث لتصفية الدم حيز الخدمة ببلدية برج عمر إدريس حيث تم تزويده بأربعة أجهزة لفائدة مرضى القصور الكلوي. ويرتقب أن يتعزز القطاع بمستشفيين بطاقة 60 سريرا لكل واحد منهما بكل من بلديتي إن أميناس وبرج عمر إدريس حيث تسجل وتيرة الأشغال بهما "تقدما" مثلما أشير إليه.