اِلتمس ممثّل الحقّ العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة المؤبّد على المتّهم ب·م·ل في العشرينات من العمر، لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد التي راح ضحّيتها صديقه بعدما وجّه له طعنات قاتلة بواسطة خنجر· حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 9 مارس 2009 في حدود الساعة الرابعة ونصف، حينما تلقّت مصالح الأمن نداء الحضري السادس معلومات تخصّ حدوث شجار بطريق محمد الخامس قلب العاصمة، وعند وصولهم إلى عين المكان تمّ العثور على جثّة الضحّية ملقى على الأرض غارقا في بركة من الدماء بعدما تعرّض لطعنات خنجر قاتلة· وبعد الاستماع إلى الأشخاص الذين كانوا متواجدين في مكان الجريمة تمّ تحديد هوية الفاعل الذي يعدّ من الأصدقاء المقرّبين للضحّية، والذي لاذ بالفرار مباشرة بعد ارتكابه الجريمة· وبعد يومين تم تحديد مكان المتّهم الذي ألقي عليه القبض، هذا الأخير أنكر بشدّة أمس واقعة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد مصرّحا بأنه كان في حالة دفاع شرعي عن النّفس ولم تكن لديه نيّة قتل صديقه حيث صادف يوم الجريمة في طريق عودته إلى المنزل بعدما لعب مع أقرانه مباراة في كرة القدم وأن التقى بالضحّية يحمل سكينين من الحجم الكبير، وأنه حاول تفاديه وقام بضربه بلوحة خشبية أين سقط منه سكين فأخذه منه وقام بطعنه· غير أن الشاهد الوحيد في القضية صرّح بأنه يوم الواقعة شاهد المتّهم يغادر مسرح الجريمة وهو يردّد عبارات مشينة، وعندما اقترب من الضحّية وجده قد لفظ أنفاسه وأداة الجريمة بالقرب منه، وهي الوقائع التي جعلت ممثّلة النيابة العامّة تلتمس عقوبة المؤبّد، خاصّة وأن المتّهم مسبوق قضائيا في قضايا المخدّرات والسرقة والضرب والجرح العمدي·