قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة في جلستها مؤخرا ب20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم (ل.ع.ح) البالغ من العمر 31 سنة، لارتكابه جناية القتل العمدي التي راح ضحيتها الشاب (ل.ع) والبالغ من العمر 29 سنة. حيثيات القضية تعود الى تاريخ ال09/01/2009 بحي البير بقسنطينة بعد صلاة العشاء مباشرة، عندما خرج الجاني من المسجد وكان رفقة بعض اصدقائه يتبادلون اطراف الحديث، وباغتهم الضحية الذي كان في حالة غضب ودخل في ملاسنات كلامية مع القاتل الذي تلقى ضربة كف من الضحية، ما أفقده صوابه فأحضر خنجرا وقام بطعن الضحية 03 طعنات قاتلة، اثنتان منها على مستوى الظهر وطعنة أخرى على مستوى القلب اردته صريعا بعد ان تسببت له في قطع الشريان الابهر ما أدى الى حدوث نزيف حاد ثم لاذ بالفرار تاركا وراءه الضحية يسبح في دمائه.. الضحية بقي حوالي 20 دقيقة ينزف قبل ان يتدخل بعض المحسنين الذين نقلوه الى مستشفى البير في سيارة خاصة إلا أنه لفظ أنفاسه قبل ان تقدم له الاسعافات الأولية، وظل المتهم في حالة فرار بعد الجريمة التي اقترفها إلا أن مصالح الأمن تمكنت من ايقافه وتوجيه التهمة اليه... من جهته، محامي الضحية اكد ان المتهم قام مع سبق الاصرار والترصد بتتبع الضحية واحضار السكين من اجل قتله، خاصة وان المناوشات الاولى بدأت عقب صلاة العصر مباشرة، وهو الذي نفاه المتهم.. مؤكدا في حديثه امام هيئة المحكمة، ان الخنجر كان بحوزته لكنه لم يكن ينوي قتل صديقه، إلا أن ضغط الضحية وكلامه الجارح كان وراء فقدانه لأعصابه. أما ممثل النيابة فالتمس تسليط اقصى العقوبة على المتهم كون كل الدلائل تفيد بنيته في القتل. وبعد المداولات اقرت هيئة المحكمة إيفاد المتهم بظروف التخفيف وتسليط عقوبة ال 20 سنة نافذة في حقه، كون الجريمة لم تكن مع سبق الإصرار والترصد.