م· راضية أصدر قاضي المحكمة الجزئية بمكّة المكرّمة بالسعودية أمس الأوّل الثلاثاء حكما يتعلّق بقضية الفتاة الجزائرية سارة التي قتلت في البقاع المقدّسة أثناء تأديتها للعمرة الموسم الماضي رفقة أهلها، يقضي ب 7 سنوات سجنا و500 جلدة في حقّ المتّهم اليمني وترحيله نهائيا من المملكة السعودية بعد انقضاء الحكم المعلن عنه· وحسب ما كشفت عنه أمس العديد من المواقع العربية ك نبأ نيوز، فإن قاضي المحكمة الجزئية في مكّة المكرّمة أصدر يوم الثلاثاء الماضي حكما يقضي بسجن المتّهم اليمني في قضية الطفلة الجزائرية سارة بنت يونس، والتي لقيت مصرعها إثر سقوطها من أعلى فندق بمكّة المكرّمة خلال عيد الفطر الماضي، بالسجن 7 سنوات والجلد 500 جلدة وترحيله من المملكة حال انقضاء محكوميته· وأكّد القاضي في حيثيات حكمه حسب ذات الجريدة أن الفتاة توفيت وهي عذراء وبكامل عفّتها دون اغتصابها كما أشيع عند وقوع الحادثة، مبيّنا أن المتّهم تسبّب بطريق غير مباشر في الأحداث التي أدّت إلى وفاة الفتاة، وحضر الجلسة القضائية قنصل الجزائر بجدّة صالح عطية الذي أبدى اقتناعه بالحكم واطمئنانه للإجراءات التي اتّخذتها المحكمة· وبذلك، يسدل الستار على هذه القضية التي شغلت الرّأي العام في المملكة والجزائر خلال الفترة الماضية، حيث كانت الفتاة المتوفية قد لقيت مصرعها في ظروف غامضة بعد سقوطها من الطابق ال 16 في أحد فنادق مكّة المكرّمة، وتمكّنت الشرطة من التوصّل إلى المتّهم وهو وافد يمني كان يعمل في الفندق، وأثبتت التحقيقات تورّطه في الجريمة· وتعود تفاصيل القضية إلى اليوم الخامس من عيد الفطر المبارك الماضي، أين تلقّت مصالح الأمن السعودية نبأ وفاة الطفلة سارة بعد رمي نفسها من الطابق ال 16 من الفندق الذي كانت تقيم فيه، حيث انطلقت من هذه الحادثة العديد من التأويلات والتطوّرات تتعلّق خاصّة بإصرار المعتمرين الجزائريين على شنق المتّهمين علنا قرب مسجد عائشة، وأصرّ الجزائريون على ضرورة تنفيذ الحكم علنا قبل مغادرتهم البقاع المقدّسة· بالمقابل، تدخّل القنصل العام بجدّة صالح عطية لتهدئة الوضع ونجح في تفريق المعتصمين الجزائريين والمتجمهرين من مختلف الجنسيات الذين أظهروا تضامنا كبيرا مع والد الضحّية· حيث تكون سارة الفتاة الجزائرية البالغة من العمر 15 سنة، والقاطنة بفرنسا، قد استأذنت من والدها في ليلة الأربعاء يوم وفاتها وطلبت منه أن يسمح لها بتناول العشاء مع امرأة تسكن في نفس الفندق، لكن بعد حوالي ساعة التقى والد الضحّية المرأة وسألها عن ابنته فأخبرته بأنها لم ترها ليشرع بعدها في البحث عنها، وأثناء تبليغ الأمن أخبره أحد المعتمرين بأنه تمّ العثور على جثّة فتاة في الفندق المجاور ولمّا اطّلع على الجثّة تأكّد من أنها ابنته· وهو ما جاء أيضا في تصريح المكلّف بالإعلام لدى مصالح الأمن بمكّة المكرّمة الرائد عبد المحسن الميمان، كما أوردت ذلك صحيفتا الوطن والرياض الصادرتين في اليوم الموالي· فعند معاينة الجثّة تبيّن أن الضحّية تعرّضت للضرب وأصيبت بجروح في مختلف أنحاء الجسم، ممّا يؤكّد تعرّضها للاعتداء، كما صرّح والد الفتاة بومدين الخطيب بأن ابنته تمارس رياضة الطايكواندو وهي طالبة ثانوي ولها قدرة على المقاومة، ولا يمكن لأيّ شخص أن ينال منها بسهولة، لذلك فهو يجزم بأنها دافعت عن نفسها ولم تستسلم· وأمّا بعض المعتمرين فأكّدوا أن الفتاة تكون قد أظهرت مقاومة شرسة وتمكّنت من إصابة أحد المتّهمين بكسر على مستوى الذراع· ومن جهته، كان النّاطق الرّسمي باسم شرطة مكّة الرائد عبد المحسن الميمان قد صرّح بأنه تمّ القبض على الأشخاص المشتبه في تورّطهم في مقتل الفتاة وستتمّ محاكمتهم شرعا، وفي حال ثبوت الاعتداء سينالون جزاءهم·