ممتحنون استعانوا ب3G للغش في مسابقة توظيف الأساتذة ** عندما يكون أستاذ الغد غشاشا! ** اهتزت المنظومة التربوية في الجزائر على وقع فضيحة جديدة عرت معها واقع قطاع بن غبريط العائم في المهازل والمؤامرات التي أدت إلى ما يشبه القطيعة بين الإدارة والفاعلين في القطاع من نقابات وأساتذة و مستخدمين وتلاميذ وأوليائهم وما استعانة بعض أساتذة المستقبل بتقنية 3 جي للغش في الإمتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأساتذة إلا صفحة مظلمة جديدة في منظومة لا تشاء التفتح إلا على حساب القيم و الثوابت. أكدت وزارة التربية الوطنية تسجيل بعض محاولات الغش باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة مباشرة بعد التوزيع الرسمي لأسئلة مسابقة توظيف الأساتذة في قطاع التربية الذي شارك فيه قرابة مليون ممتحن. وقالت وزيرة التربية نورية بن غبريط إن حالات الغش تمثلت في استعمال بعض المترشّحين للوسائل التكنولوجية بإرسال الموضوع عبر شبكة الإنترنيت ومحاولة الحصول على الأجوبة. وشددت في هذا السياق على أن كل من يثبت في حقه أنه يحاول التشويش على المسابقة بإرسال الأسئلة عبر الهاتف النقال أو يحاول الحصول على الأجوبة سيتم إخضاعه للتحقيق مثلما جرى سابقا في البكالوريا . مضيفة بأنها لن تتسامح مع كل محاولة غش تمس بمصداقية هذه المسابقة الوطنية مشددة أنه سيطبق عليهم القانون بتسليط أقصى عقوبة تصل إلى حد السجن . وقالت في السياق لن تسمح أيضا بزعزعة ثقة المترشحين النزهاء الذين شاركوا في المسابقة بكل مصداقية وإرادة للنجاح مشيرة إلى أنه سيتم حمايتهم وحماية حقوقهم في النجاح . وبلغة الأرقام أكدت بن غبريط أن 971.964 مترشح يشارك في المسابقة موزعين عبر 1974 مركز امتحان من بينهم 35.881 أستاذ متعاقد مسجل معربة عن تفاؤلها بمشاركة هذه الفئة في المسابقة. وشهدت العديد من مراكز اجتياز اختبارات مسابقة التوظيف حالات غش من قبل المترشحين حسب ما تم نشره في موقع التواصل الاجتماعي -فيسبوك- وامتلأت العديد من صفحات _فيسبوك_ بأسئلة مواضيع الامتحانات الخاصة بمسابقة التوظيف طلبا للأجوبة في مواد اللغة العربية والفرنسية والفيزياء واستنجد الممتحنون بزملائهم وأصدقائهم على الإنترنت لمساعدتهم في منحهم الإجابة عن الأسئلة المطروحة. وعلى إثر ذلك انفجرت مواقع التواصل الإجتماعي غضبا وسخرية و اتفق عدد من رواد الفايسبوك على أن هذه التصرفات المشينة ستؤدّي لا محالة إلى مزيد من الانحطاط في المنظومة التربوية فمن نجح -حسبهم- في مسابقة التوظيف وأصبح أستاذا عبر الغش بتقنية ال3 جي كيف بإمكانه أن يربي الأجيال القادمة على مكارم الأخلاق والجد والاجتهاد وسلك السُبل المشروعة لحصد المراتب الأولى في المشوار الدراسي!؟ فيما أفشى بعض الأساتذة الناقمين على سياسة بن غبريط غليلهم بالقول استعانة بعض أساتذة المستقبل بتقنية 3جي للغش في الإمتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأساتذة ما هو إلا صفحة مظلمة جديدة في منظومة لا تشاء التفتح إلا على حساب القيم والثوابت . من جهة أخرى رأى بعض الناشطين أن المشكلة لا تتعلق بالأساتذة المترشحين فقط بل هي مشكلة مجتمع فقد الثقة بين أفراده بسبب غياب الشفافية التامة في كل القرارات وحتى لدى المسؤولين من مختلف المستويات نجد غياب الثقة في السلطة الأعلى حسبهم. و ق أحد النشطاء قائلا : كان الأجدر بدلا من توزيع التهم وتعميم الحكم على المدرسة والمنظومة التربوية علينا فقط تطبيق القانون على المخالفين مهما كان مستوى من ساهم في المخالفة بدل القول أن كل المتعاقدين توظفوا بطرق ملتوية كان من اللازم متابعة ذلك بتحقيق في كل المديريات لأن المغالطة الكبيرة تعميم الحكم على الكل انطلاقا من حالات جزئية .