مقابر جماعية وتطهير عرقي ** تتصاعد وتيرة العمليات القتالية على أرض العراق بشكل خطير في الآونة الأخيرة فعمليات الإبادة تحولت إلى كابوس يومي يحاصر العراقيين فبين الدواعش والميلشيات يتبخر الأمل بالحياة وسط تلاحق الموت بأبشع أشكاله ! ق. د/وكالات قال تحالف القوى العراقية إن أبناء المكوّن السني يتعرضون لعملية تطهير عرقي واغتيالات (ممنهجة) على الهوية ترتكبها مليشيات معروفة أمام أنظار الأجهزة الأمنية وأضاف التحالف في بيان له أن الأيام الماضية شهدت مقتل 14 مدنيا وإصابة عشرة آخرين. وأكد أن أبناء المكون السني في منطقة الحصوة (التابعة لمحافظة بابل) جنوببغداد يتعرضون لحملة وصفها بالشرسة من الخطف والقتل بعد تفجير ملعب لكرة القدم هناك. كما طالب البيان رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين من أبناء المكون السني في تلك المناطق من تلك الأعمال التي تنذر بفتنة طائفية تمزق نسيج المجتمع. وتحالف القوى العراقية كتلة برلمانية تمثل محافظات البلاد الست التي نظمت في سياق الربيع العربي اعتصامات رافضة لسياسات رئيس الحكومة السابق نوري المالكي قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهات مسلحة. وتأسس التحالف يوم 30 حوان 2014 ليصبح إطارا جامعا للقوى السياسية الممثلة لكيانات: متحدون للإصلاح العربية الوفاء للأنبار ديالى هويتنا وعدد من النواب المستقلين. ويحسب التحالف بشكل رئيسي على العرب السنة في العراق. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد كشفت نهاية العام الماضي أن عناصر من مليشيات شيعية -ضمتها الحكومة إلى قوات الجيش- اختطفت وقتلت العشرات من السنة المقيمين في المقدادية (تابعة لمحافظة ديالى شمال شرق بغداد) دون أن يقدم المشتبه في تورطهم إلى العدالة. مقابر جماعية وفي الأثناء أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيش أمام مجلس الأمن الدولي عن العثور على أكثر من 50 مقبرة جماعية في مناطق عراقية كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش بينها 3 مقابر في ملعب لكرة القدم في الرمادي. وقال كوبيش إن الأدلة على الجرائم (الفظيعة) التي ارتكبها داعش لا تنفك تتراكم مع استعادة القوات العراقية المزيد من المناطق التي كانت تحت سيطرته لكنه لم يعط معلومات مفصلة كثيرة عن هذه المقابر أو عدد الجثث فيها. يذكر أن قائم مقام قضاء الرمادي بمحافظة الأنبار كان أعلن في 20 أفريل 2016 العثور على ثلاث مقابر جماعية تضم رفات 30 عسكرياً ومدنياً جنوب الرمادي. كما كانت وزارة الصحة العراقية أعلنت في ماي 2015 أن السلطات انتشلت 470 جثة من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها على مشارف تكريت حيث يُتهم تنظيم (داعش) بقتل العديد من المجندين.