عبر مخططات انتحارية وهجمات واسعة هكذا خطط عشرات الإرهابيين لتفجير تونس أعلنت السلطات التونسية أنها اعتقلت 37 إرهابياً بينهم متورطون في ثلاث هجمات وقعت في 2015 وأسفرت عن مقتل59 سائحاً أجنبياً و13 عنصر أمن مؤكدة أن الموقوفين خططوا لشن هجمات إرهابية وانتحارية في البلاد. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان إن قوات الأمن اعتقلت خلال عمليات مداهمة يومي الأربعاء والخميس 37 عنصراً ينتمون إلى خلايا إرهابية موزعة على كامل تراب الجمهورية وكانوا محل رصد ومتابعة من وحدات الحرس الوطني (الدرك) منذ أكثر من أربعة أشهر. وأضافت أن هؤلاء كانوا بصدد التجمع بتونس العاصمة لاستهداف منشآت حيوية وحساسة بها وببقية ولايات الجمهورية إضافة إلى مقرات وإطارات أمنية بعد أن قاموا بالعديد من عمليات الرصد والتصوير. وأوضحت أنهم كانوا ينوون تنفيذ أعمال إرهابية باستعمال عبوات ناسفة ولاصقة عن بعد وعمليات انتحارية بعد عمليات التحضير وتوفير المواد الأولية لصنع المتفجّرات والأحزمة الناسفة وجلب الأسلحة من القطر الليبي والمناطق الجبلية (التونسية) التي تتحصن بها المجموعات الإرهابية. مساعدات عسكرية أمريكية في الأثناء قدمت الولاياتالمتحدة مزيدا من المساعدات العسكرية لتونس تتضمن طائرات استطلاع وعربات مجهزة بوسائل اتصال حديثة لتأمين حدودها مع ليبيا ومنع تسلل متطرفين عبر حدود البلدين. والقوات التونسية في حالة تأهب قصوى في مواجهة جماعات متشددة خصوصا بعد هجومين لمتطرفين استهدفا سياحا العام الماضي وهجوما على بلدة بن قردان الحدودية هذا العام. وتبنى تنظيم داعش الهجمات التي نفذها تونسيون قدموا من ليبيا بعد تلقيهم تدريبات هناك. وأقامت تونس جدارا على طول حدودها مع ليبيا لوقف تسلل المتطرفين من هذا البلد المجاور الذي يعاني من حالة فوضى مع تزايد نفوذ مسلحي التنظيم. وقالت أماندا دوري نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي إن المساعدات خطوة جديدة تجاه الحليف التونسي لدعم ديمقراطيته في مواجهة الإرهاب. وأضافت عقب حفل تسليم معدات عسكرية تتضمن عربات جيب وطائرات استطلاع (يسرنا تزويد تونس بطائرات مراقبة لضبط تحركات الإرهابيين عبر الحدود مع ليبيا ووقف تسللهم). ومضت تقول إن هذه الطائرات المجهزة بوسائل اتصال حديثة ومرتبطة بعربات جيب ستساهم في جمع معلومات إضافية عن تحركات الإرهابيين على الحدود. وقدمت الولاياتالمتحدة بالفعل مساعدات عسكرية لتونس مؤخرا تضمنت أجهزة لكشف الألغام وعربات وقوارب. وعززت تونس إجراءات الأمن على الحدود خصوصا بعد هجوم مقاتلي داعش مطلع العام الحالي على بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا ولكن القوات التونسية صدت الهجوم وقتلت حوالي 50 من مقاتلي تنظيم الدولة الذين تسللوا من ليبيا. وفي وقت سابق اتفقت الولاياتالمتحدة على بيع 12 طائرة هليكوبتر لتونس بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 700 مليون دولار مع سعي واشنطن لمساعدتها في القضاء على التهديدات المتزايدة من جانب المتطرفين. وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني إن بلاده تأمل أن تتسلم من الولاياتالمتحدة هذه الطائرات الهجومية لدعم قدراتها الميدانية. وقال السفير الأميركي دانييل روبنستن للصحافيين إن المساعدات الأميركية التي قدمت للجيش التونسي اليوم وقيمتها 20 مليون دولار تهدف لتعزيز قدرات الحليف التونسي في إطار السعي لدعم منظومة ضبط الحدود.