وعدت بالابتعاد عن مواضيع الحفظ في الباك ** اعتبرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن نوعية مواضيع البكالوريا المعتمدة على الفهم مستقبلا تعد الوسيلة الوحيدة لمكافحة الغش متوعدة في الوقت ذاته بالتعامل بصرامة مع الغشاشين . وأوضحت الوزيرة خلال ندوة صحفية نشطتها على هامش الزيارة التفقدية التي قادتها إلى المركز الوطني للوثائق التربوية أن نوعية المواضيع المطروحة في البكالوريا ستكون مستقبلا الوسيلة الوحيدة لمحاربة كل محاولات الغش لا سيما وان الموضوع --كما قالت-- سيعتمد على الفهم وليس الحفظ . وأكدت الوزيرة أنها ستعمل تدريجيا على الإبتعاد عن المقاربة بالحفظ في إعداد مواضيع البكالوريا والإعتماد على فهم المواد التعليمية إلى جانب التركيز على الاخلاق والقيم في التكوين في القطاع سواء للمؤطرين أو التلاميذ وذلك بداية من الدخول المدرسي المقبل. وبخصوص بكالوريا 2016 أكدت الوزيرة انها ستحتفظ بنفس التدابير المتخذة في السنوات الماضية مشيرة إلى أن المترشح سيجد موضوعين كما كان في السابق. وجددت الوزيرة تأكيدها بأن انطلاق الإمتحان سيكون في الساعة الثامنة والنصف بدل الساعة الثامنة بحيث لا يمكن قبول تأخر أي تلميذ عن الموعد وذلك لتفادي الغش. وأكدت السيدة بن غبريط أن السنة الماضية لم تشهد تسريبات للمواضيع وهو ما يدل على احترافية الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات مشيرة إلى أن المواضيع تم تصويرها وتداولها عبر شبكات التواصل الإجتماعي للحصول على الإجابة . وأشارت في هذا الصدد إلى لقاء مشترك ستعقده دائرتها الوزارية يوم غد الاحد مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال ووزارة الدفاع الوطني ممثلة في قيادة الدرك الوطني وهو الإجتماع الأخير للنظر في التحضيرات التقنية للإمتحانات الرسمية لاسيما البكالوريا. وبعدما أشارت إلى الحملة التحسيسية الموجهة للتلاميذ وأوليائهم حول خطورة الغش في الإمتحان ذكرت السيدة بن غبريط بأنها التقت مؤخرا بالتلاميذ الذين تم اقصاؤهم من اجتياز البكالوريا بسبب الغش. وذكرت بأن العقوبة هذه السنة ستكون الاقصاء لمدة خمس سنوات لكل مترشح يضبط لديه هاتف نقال و حتى إن لم يستعمله فانه يعتبر محاولة غش داعية إلى ضرورة تضافر الجهود لإنجاح العملية التحسيسية. وعبرت الوزيرة في هذا الصدد عن أملها في ان يكونوا عبرة للتلاميذ وأن يشاركوا في الحملة التحسيسية لإبراز شعورهم عقب فقدانهم فرصة المشاركة في البكالوريا. من جهة أخرى ولتفادي الخطأ في المواضيع ذكرت السيدة بن غبريط انه تم استحداث لجنتين بالديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات لتحسين نوعية المواضيع بحيث تعمل كل واحدة بعيدا عن الأخرى. وبخصوص امتحان نهاية الطور الإبتدائي أشارت الوزيرة إلى ان التلاميذ سيجتازون هذا الإمتحان في مؤسساتهم مشيرة إلى انها عمدت على تبني نموذج سيكولوجي مغاير للبكالوريا حفاظا على الإستقرار النفسي للتلاميذ في هذا السن الصغير .