قلل رئيس مجلس الرئاسة الليبي فايز السراج على هامش زيارة عمل دامت يومين إلى تونس من المخاطر الأمنية والسياسية التي تمثلها الجماعات الإرهابية مثل (داعش) على كل من تونس وليبيا. ووعد الرئيس الليبي المؤقت الجديد بأن مسار استكمال سيادة الدولة الليبية سيرى النور قريباً بفضل الدعم الذي تقدمه تونس والجزائر وبقية دول الجوار الليبي من خلال اتفاق الصخيرات الذي رعته الأممالمتحدة في المغرب منوهاً بنتائج محادثاته السياسية في تونس مع الرسميين التونسيين وبينهم الرئيس الباجي قائد السبسي ومع زعماء القبائل والأطراف السياسية الليبية التي كانت تعارض اتفاقية الصخيرات والمسار السياسي الدولي في ليبيا بقيادة الموفد الأممي الألماني مارتن كوبلر. واعتبر السراج أنه رغم الأزمات التي تمر بها المنطقة ومن بينها الأزمات الناجمة عن الإرهاب والتهديدات لأمن مجتمعاتها وساستها ولاستقرار دولنا ووحدتها الترابية أعتقد أن التنسيق الأمني والسياسي بين تونس وليبيا من جهة وبيننا وبين دول الجوار من جهة ثانية مهم جداً ونحن مرتاحون كثيراً لبرامج التنسيق الأمني السياسي وبخاصة مع تونس والجزائر ومصر ودول جوارنا بهدف الانتصار على التهديدات الأمنية والمضي في بسط نفوذ حكومة التوافق في كامل البلاد وتحقيق مطالب الشعب الليبي الملحة وهي الأمن والتنمية والمصالحة الوطنية متابعاً: (لا أعتقد أن الإرهاب يمكن أن ينتصر في ليبيا وتونس وكل دول المنطقة وإن نجح الإرهابيون في تنظيم عمليات إرهابية). وأكد السراج أن الحوار الليبي _ الليبي يتقدم بخطى ثابتة منذ مدة داخل ليبيا وفي الشقيقة تونس وفي دول الجوار وبعض الدول الشقيقة والصديقة ونحن نعلم أن بعض المسارات قد تطول لكن الأهم هو تقدم الحوار السياسي على حساب الصراعات ذات الصبغة الأمنية والعسكرية والعالم اعترف اليوم بشرعية حكومة التوافق الوطني وبمجلس الرئاسة الليبي فميدانياً تسلمنا في طرابلس وخارجها مقرات عدد كبير من الوزارات والمؤسسات الرسمية الوطنية السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.