بعد مباراة قوية وتكتيكية تراوحت بين الأداء المتحفّظ في البداية والأداء المفتوح في الشوط الثاني الذي شهد الأهداف الثلاثة، ليتأهّل الأوزبك بجدارة إلى الدور قبل النّهائي لكأس أمم آسيا رقم 15 في الدوحة· السيطرة الميدانية والاستحواذ كانتا للمنتخب الأوزبكي بنسبة 65% طوال المباراة وزادت عن ذلك في بعض فترات الشوط الثاني، وقد مارس إبراموف لعبة الخداع مع نظيره العراقي عدنان حمد مدرّب المنتخب الأردني، حيث تخلّى عن طريقته التقليدية في المباريات الثلاث السابقة وهي 4/2/3/1 وكانت المفاجأة في تغييرها إلى 3/5/2 ، ليضع ليبرو وأمامه قلبي دفاع، ثمّ خمسة لاعبين في الوسط مهمّتهم تأمين الدفاع والاستحواذ مع سرعة التحوّل للمساندة الهجومية لرأسي الحربة جينريخ النّجم الكبير، وباكاييف الاحتياطي الذي استغلّ التركيز الأردني علي جينريخ وخطف هدفين قبل أن ينتبه له مدافعو الأردن لأنه كان يرتدي الرقم 2· وقد خدع إبراموف بطريقته المنتخب الأردني ومدرّبه، خاصّة وأن عدنان حمد لم يلعب هو الآخر بطريقته 4/2/3/1 المبنية على التحفّظ الدفاعي وملء خطّ الوسط والاعتماد على رأس حربة وحيد، لكن عدنان حمد لعب بطريقة 4/4/2 ليهاجم برأسي حربة ثابتين وهما حسن عبد الفتّاح الذي كان يتأخّر إلى خطّ الوسط أو رأس الحربة الاحتياطي مؤيّد أبو كشك الذي بدأ المباراة ولم تتح له الفرصة للتعبير عن كفاءته، خاصّة في الأوقات التي ضغط خلالها النشامي· ويبدو أن تغيير التكتيك الأردني أسهم في تحقيق استراتيجية التغيير التكتيكي الأوزبكي، فدانت السيطرة على الوسط معظم الوقت لهم، رغم أن الحماسة والاندفاع البدني للنشامي في الشوط الأوّل جعلهم بمثابة الند الذي تبادل السيطرة والهجوم والفرص علي المرمي الأوزبكي· *** مدرب الأردن حمد: "خرجنا مرفوعي الرأس" لا أشعر بالذنب أو بأنني أخطأت في عدم استدعاء أيّ لاعب، فمنتخبنا قدّم ما عليه وأعتقد أنني اخترت التشكيلة الأفضل· وحول مستقبله مع المنتخب الأردني في الفترة المقبلة، قال عدنان حمد: بالطبع الاستحقاق المقبل هو تصفيات كأس العالم 2014، لكن لكل حادث حديث، وأنا عقدي ينتهي في نهاية أفريل المقبل، وأضاف: لكنني سعيد جدّا بعملي مع المنتخب الأردني وسعيد باللاّعبين الأبطال الذين أسعدوا جماهيرهم، وأتوقّع لهذا الفريق مستقبلاً رائعاً وأتمنّى التوفيق للجميع· *** مدرّب أوزباكيستان: "أبراموف راض عمّا تحقّق" أبدى فاديم أبراموف مدرّب منتخب أوزبكستان سعادته بالإنجاز الذي تحقّق وصعود أوزبكستان إلى الدور نصف النّهائي للمرّة الأولى في تاريخها وقال: أعلم أن الآن في طشقند، بل في أوزبكستان كلّها هناك 30 مليون شخص سعيد بما تحقّق· وتحدّث المدرّب الأوزبكي عن سر فوزه قائلاً: استفدنا من أخطاء الشوط الأوّل، وأنا قلت للاّعبين بين الشوطين أن يهاجموا بكثافة، وهو ما حدث في الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني وتسبّب في هدفي الفوز، وأضاف: سنرتاح الآن ثمّ نعالج أخطاءنا، لكن الآن هناك الكثير من اللاّعبين يشعرون بالإجهاد· واعتبر المدرّب أن لاعبه باكاييف دخل التاريخ بتسجيله هدفي المباراة وأضاف: الآن الكلّ يعلم اسم هذا اللاّعب·