بعد الاستقرار النسبي الذي تشهده الأسعار عبر الأسواق مواطنون يتخوفون من التهاب المواد الاستهلاكية في رمضان بولنوار: المواطن يتحمل قسطا من المسؤولية في ارتفاع الأسعار عادة ما يسبق حلول شهر رمضان الكثير من التكهنات حول ارتفاع أسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك أو انخفاضها فقد تعود المواطن البسيط ومع بداية العد التنازلي ارتفاعا جنونيا في أسعار الخضر الفواكه واللحوم وحتى بعض أنواع الحلويات لكن المثير للجدل هذه الأيام استقرار وانخفاض أسعار الكثير من المواد وهو ما جعل المواطنين يدخلون في حيرة من أمرهم ويتخوفون من ارتفاع الاسعار خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل. عتيقة مغوفل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار هاجس كل (زوالي) في الجزائر خصوصا مع حلول المناسبات على اختلافها ومع اقتراب رمضان المبارك يتخوف المواطنون من الارتفاع المفاجئ للأسعار وتكالب التجار على الربح. استقرار في أسعار الخضر كل من يزور العديد من الأسواق الشعبية بالجزائر العاصمة هذه الأيام يتفاجأ بانخفاض أسعار الخضر الفواكه واللحوم وقد بلغت مسامعنا أصداء عن هذا الموضوع لذلك قامت(أخبار اليوم) بجولة إلى السوق البلدي بباب الوادي أو المعروف (بسوق الزوالية) كما يحلو للكثيرين تسميته من أجل الوقوف على أسعار الخضر والفواكه المعروضة هناك قصدنا الجهة المخصصة لبيع الخضر فوجدنا البطاطا بسعر 35 دينارا للكيلوغرام الواحد والجدير بالذكر أن مظهرها يوحي أنها من النوع الجيد خصوصا وأن التربة كانت تغطيها مشينا قليلا فوجدنا طاولة أخرى معروض عليها الفول ب30دينار للكلغ والجدير بالذكر أن الكثيرمن الجزائريين يقبلون عليه في موسمه واصلنا جولتنا في ذات السوق فوجدنا الطماطم ب50 دينارا للكلغ والكوسةب70 دينار أما السلطة الخضراء ب30دينارا للكلغ الكرنب ب60دينارا للكلغ البزلاء ب65دينارا للكلغ الباذنجان ب40 دينارا للكلغ غرام أما الفلفل الحلو فقد بلغ سعره 50 دينارا للكلغ في حين الحار بلغ 70 دينارا للكلغ من جهة أخرى بلغ سعر الجزر 40دينارا للكلغ. الدجاج ينزل إلى 180دينار للكيلوغرام بعد الجولة التي قمنا بها بين طاولات بيع الخضر أردنا أن نعرف أين وصلت أسعار اللحوم فدخلنا إحدى القصابات الخاصة ببيع الدواجن فوجدنا صاحبها يعرض الدجاجة الواحدة الفارغة ب185 دينار للكلغ في حين بلغ سعر الأفخاذ ب225 دينار للكلغ الرقبة ب100 للكغ أما الأجنحة فقد بلغت 150 دينار للكلغ بعد أن خرجنا من القصابة الخاصة ببيع الدجاج دخلنا قصابة أخرى خاصة ببيع اللحوم الحمراء وقد بلغ سعر اللحم الغنمي بها 1250 دينار للكلغ أما البقري فقد بلغ 1100دينار. انخفاض يمس بعض أنواع الفواكه ولكن وعلى ما يبدو فإن موجة انخفاض الأسعار هذه وصلت حتى إلى بعض أنواع الفواكه فسعر الكيلوغرام الواحد من المشمش بلغ 130دينار للكلغ مع أنه لم يدخل موسمه لأن هذه الفاكهة تعرف رواجا كبيرا نهاية شهر جوان وبداية شهر جويلية من جهة أخرى بلغ سعر البطيخ الأحمر 80 دينارا للكيلوغرام والمواطن حر في شراء الكمية التي يريدها أما الفراولة فقد ترواح سعرها ما بين 110دينار و150 دينار للكلغ أما (المشيمشة) فقد بلغت 80 دينارا لكلغ. مواطنون يرحبون بانخفاض الأسعار بعد الجولة التي قمنا بها في سوق باب الوادي أردنا أن نعرف رأي المواطنين في انخفاض الأسعار وأول من قابلناه السيد(عبد القادر) في العقد السادس من العمر متقاعد كان هو الآخر يتجول في السوق فوجدناها فرصة حتى نقترب منه ونسأله عن رأيه في مختلف الأسعار المعروضة فرد علينا هذا الأخير أنه يجد الأسعار في متناول جميع المواطنين فحسب السيد عبد القادر بمبلغ 500دينار يمكن للشخص أن يملأ قفة من الخضر إلا أن السيد(عبد القادر) عبر لنا من جهة أخرى عن تخوفه من ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان وحسبه الشهر الفضيل هو فرصة للتجار من أجل المغالاة في الأسعار. إلا أن السيد(عبد القادر) ليس الوحيد الذي عبر لنا عن ارتياحه لانخفاض أسعار مختلف الخضر والفواكه وحتى اللحوم بل غيره كثيرون إلا أن العديد ممن تحدثنا إليهم اعتبروا الانخفاض على أنه هدوء ما قبل العاصفة أي أن الأسعار لن تبقى على حالها خلال الشهر الفضيل. بولنوار: المواطنون سبب في ارتفاع الأسعار في رمضان ولكن وحتى نتحقق من شكوك المواطنين وتكهناتهم من ارتفاع الأسعار أو بقاءها على حالها خلال الشهر الفضيل ربطت(أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالسيد بولنوار حاج الطاهر الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين وقد أكد لنا هذا الأخير أن سبب انخفاض الأسعار في هذه الفترة راجع بالأساس إلى توفر الكثير من المنتوجات الفلاحية في هذه الفترة من السنة خصوصا وأنها فترة جني العديد من المحاصيل التي توفرت بكميات كبيرة هذا العام وهو سبب في انخفاض الأسعار وقد أكد لنا السيد بولنوار أن منتوج البطاطا مثلا عرف توفرا كبيرا وهو ما أدى إلى انخفاض أسعارها بعدما وصلت سقف 100دينار في الفترة الماضية وقد أكد توفرها حتى نهاية شهر أوت نظرا للمنتوج الهائل الذي حصدته العديد من ولايات الوطن وحسب السيد بولنوار لن تكون هناك ندرة طوال فصل الصيف بل أبعد من ذلك تجار الجملة متخوفون من تكدس السلع لعدم وجود أمكنة من أجل تخزينها. ولكنه نوه من جهة أخرى إلى احتمال ارتفاع الأسعار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان وذلك بسبب الطلب الكبير المتزايد من المواطنين على الكثير من المواد الغذائية على خلاف ما يستهلكونه طوال السنة حيث يقوم بعض المواطنين باقتناء المواد الغذائية فوق العادة وتخزينها فيما بعد وهو ما يجعل الأسعار ترتفع لذلك طالب الحاج الطاهر المواطنين إلى ضرورة التعقل في استهلاك المواد الغذائية.