تشهد أسواق ولاية المدية إقبالا محتشما على اللحوم بمختلف أنواعها، سواء الحمراء والبيضاء، وذلك بسبب الارتفاع الكبير الذي سجلته الأسعار منذ مطلع شهر رمضان. الوضعية نفسها تقريبا تشهدها العديد من أسواق بلديات الولاية عائلات المدية تلجأ لاقتناء أحشاء الدجاج لإنقاذ وجبات الإفطار حيث ارتفعت بشكل جنوني أسعار اللحوم البيضاء والحمراء خلال شهر الصيام بعد أن رفع تجار هذه المواد ثمن الكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء من 220 دج للكلغ قبيل الشهر الكريم إلى 260 دج في المتوسط بالنسبة للدجاج غير المهيأ و350 دج للكلغ الواحد من الدجاج المذبوح. وعن أسباب هذا الارتفاع، فقد حصرها أحد البائعين في النقص الكبير الملاحظ لدى المربين بسبب ارتفاع حرارة فصل الصيف مع ارتفاع سعر الكتاكيت ولوازم تربيتها من أكل وأدوية، في حين لامس سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء 850 دج للكلغ الواحد لدى الجزارين و750 دج بالأسواق الشعبية. وعكس ما كان متوقعا من اللحوم المستوردة، والتي بعثت بصيصا من الأمل في نفوس المواطنين باعتبار أنها ستساهم في الاستقرار النسبي لأسعار اللحوم بنوعيها، لكن الملاحظ أنها شهدت هي الأخرى ارتفاعا في أثمانها فقد بلغ سعر الكيلوغرام من اللحوم المجمدة المستوردة ببعض بلديات المدية، خاصة الجنوبية منها، 600 دج وهذا خلافا لكل التوصيات والإشعارات المتواصلة التي أرسلتها الوزارة المعنية، والتي أكدت مرارا من خلالها أن سعر هذا اللحم لن يتجاوز ثمنه 420 دج. ومع هذا الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم البيضاء والحمراء والمجمدة مع الانخفاض الملاحظ كذلك في القدرة الشرائية لدى المواطن ”الزوالي” بالعديد من البلديات النائية بالولاية، خاصة بالمناطق الجنوبية منها والشرقية التي شهدت أجنحة الديك الرومي وأحشاء الدجاج إقبالا كبيرا من طرف العائلات المدانية البسيطة، لاستعمالها في أغلب وجبات الإفطار نظرا لانخفاض أسعارها نسبيا وتوافقها والقدرة الشرائية للعائلات، خاصة المتوسطة والضعيفة الدخل. م.ب بعد مرور أسبوع من شهر رمضان استقرار في أسعار الخضر والفواكه بأسواق المدية تسجل أسواق ولاية المدية، مؤخرا، انخفاضا في أسعار الخضر والفواكه بأكثر من 100 في المائة لبعض أنواعها بعدما شهدت ارتفاعا مذهلا في الأيام القليلة التي سبقت الشهر الفضيل، فقد انخفض سعر ”الكوسة” إلى حدود 30 دج بعدما رفع أسعارها التجار في بداية الشهر إلى 70 دج للكيلوغرام الواحد. فبعد مرور أقل من أسبوع استرجعت هذه المادة الضرورية لتحضير طبق الحساء أسعارها المعهودة قبل الشهر الفضيل. ونفس الشيء بالنسبة للفاصوليا الخضراء التي قفز سعرها من 60 دج إلى 120 دج للكلغ الواحد في بداية الشهر، أما البطاطا فقد عرفت ارتفاعا قدر بعشرة دنانير أي من 30 دج للكلغ إلى 40 دج قبل أن تنخفض مجددا، وحتى ”الخس” عرف انخفاضا ملحوظا إضافة إلى باقي لوازم ”قدرة” رمضان، وهذا عبر كامل أسواق الولاية كالمدية عاصمة الولاية التي لازالت تفتقر لسوق يستوعب سكانها المقدرين بأزيد من 150ألف نسمة. فرغم تشييد الأحياء الكبيرة، على غرار حي المصلى ومرج اشكير وبزيويش وثنية الحجر بأطراف المدينة الأم، فإن سكان هذه الأحياء لازالوا يقصدون السوق الموروث عن الاستعمار الفرنسي، والذي يعرف ازدحاما لا يطاق، والحال هو كذلك في سوق بني سليمان والبرواڤية وقصر البخاري وعين بوسيف، إلا أن أسعار اللحوم وعلى اختلاف أنواعها فلاتزال مرتفعة حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من لحم البقر بين 750و 580 دج. أما سعر اللحوم المستوردة من الهند فقد استقر سعر الكيلوغرام الواحد منها في حدود 580 دج. أما اللحوم البيضاء فإن أسعارها حافظت هي الأخرى على استقرارها ب250د.ج للكلغ للدجاج غير المذبوح 360 دج للمهيأ. أما بالنسبة لأسعار الفواكه الموسمية فتبدو، حسبما رصدناه في جولة قادتنا إلى سوق بني سليمان الأسبوعي، معقولة نسبيا، فالعنب يتراوح ثمن الكيلوغرام منه بين 50و100دج للكلغ الواحد حسب النوعية، والبطيخ الأخضر ب 30دج للكغ.