زلازل وحرائق أدت إلى إصابات وخسائر ** هزات أرضية ترعب ملايين الجزائريين ** عاش سكان الجزائر العاصمة وضواحيها وولايات مجاورة لها ليلة مرعبة بأتم معنى الكلمة بفعل 4 هزات أرضية كانت أعنفها بقوة 5 درجات في حدود الساعة الواحدة من صباح الأحد بينما شب حريقان هائلان في كل من المرفأ السياحي لسيدي فرج وفرع إنتاج الصكوك البريدية ببئر التوتة. وأثارت أربع هزات أرضية هلع ملايين الجزائريين في ولايات الوسط ليلة الأحد وكانت أعنفها بشدة 3ر5 درجات على سلم ريشتر بالمدية أين حدد موقع الهزة التي سجلت على 00سا و54د على بعد 10 كلم شمال شرق بلدية ميهوب. لتضرب بعدها 3 هزات ارتدادية حركت معها أعصاب آلاف العائلات الجزائرية الأولى بشدة 4ر3 درجات والثانية بشدة 9 ر3 درجات أما الثالثة فبلغت 5ر3 درجات على سلم قياس الزلازل العالمي بنفس البلدية الواقعة في ولاية المدية. وحسب ما نقلته مراجع إعلامية عن مصالح الحماية المدنية فإن أكثر من 80 شخصا أصيبوا بجروح خفيفة وكدمات وصدمات نفسية على إثر الهزة الأولى كما تم تسجيل عدة تشققات على مستوى البنايات بميهوب بني سليمان تابلاط والعزيزية. من جانب آخر تسبب حريق شب ليلة السبت إلى الأحد بالمرفأ السياحي لسيدي فرج بالجزائر العاصمة في إتلاف 12 يختا فيما تم تفادي كارثة حقيقية بمنع وصول ألسنة اللهب إلى محطة الخدمات الخاصة بالبنزين التابعة للمرفأ وإنقاذ الواجهة البحرية والمركب السياحي الشهير. وأوضح الملازم الأول عادل الزروق الزغيمي رئيس المركز الوطني للإعلام التابع للمديرية العامة للحماية المدنية أن الحريق الذي شبّ في حدود الساعة 23:00 ليلا بالمرفأ أدى إلى إتلاف 12 يختا دون وقوع إصابات بشرية. وشبّ الحريق في يخت واحد قبل أن تنتشر ألسنة اللهب إلى اليخوت المجاورة بسبب سرعة الرياح فيما تدخلت أربع فرق للحماية المدنية مشكلة من 11 شاحنة إطفاء و3 سيارات إسعاف لعين المكان فور تلقيها بلاغا بالحريق حيث تمت السيطرة على ألسنة اللهب المنتشرة ومنع وصولها إلى 17 يختا آخرا. والتهمت النيران بالكامل مخزنا ليلة السبت إلى الأحد بفرع البريد الهجين لإنتاج الصكوك البريدية ببئر التوتة بالجزائر العاصمة ولحسن الحظ لم تسجل أي خسائر بشرية حسبما أكدته مصالح الحماية المدنية. وأوضح النقيب سايج بلقاسم المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر أن الحريق الذي شب في حدود الساعة السابعة من مساء السبت على مستوى احد مخازن الفرع لم يتسبب لحسن الحظ في أي خسائر بشرية فيما أتلفت النيران بالكامل مخزنا من بين ستة مخازن بالمكان. وقال إن الحريق شب على مستوى أحد المخازن متربع على مساحة 1200 متر مربع مخصص للأرشيف وبعض التجهيزات المكتبية وأخرى خاصة بالإعلام الآلي ومحافظ موزعي البريد وقد أتلف بالكامل. وتم منع انتشار الحريق إلى الوحدات المجاورة المخصصة لإنتاج الصكوك علما أن الوحدات المتدخلة هي الوحدات الثانوية لبئر التوتة وبئر مراد رايس وتم التحكم والإخماد النهائي لألسنة اللهب في حدود منتصف الليل. ومن جهته ذكر عراش عبد الرزاق مدير الفرع أن الحريق لم يتسبب في خسائر مادية كبيرة من شأنها أن تؤثر على سير العمل بهذا المركز الذي يتم به الطبع والإنتاج الوطني لدفاتر الصكوك البريدية. وقال المصدر ذاته ان طبع دفاتر الصكوك تواصل منذ امس والى غاية اليوم ب صفة عادية وسيتواصل حسب البرنامج المعتاد لأن الحريق لم يكن على مستوى وحدات الطبع أو الإنتاج أو تجهيزات الإعلام الآلي الخاصة بالمركز.