كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عن آليات جديدة لتشغيل ستدخل حيز التطبيق في غضون الأيام القليلة المقبلة، بهدف تقليص معدلات البطالة، داعيا المتعاملين الاقتصاديين إلى المساهمة في ذلك لبلوغ الاهداف المسطرة الى غاية 2014، ومن المنتظر أن تفتح الإجراءات الجديدة آفاقا واعدة أمام ملايين الشباب المتطلعين إلى مزيد من فرص التشغيل. وحسب الوزير الطيب لوح الذي اشرف على تدشين عديد الفروع ومكاتب التشغيل بولاية عين الدفلى أول أمس ومنح عقود التشغيل لبعض الشباب بصفة رمزية الدفلى، تعهد لوح "بتقليص حجم البطالة وفق البرامج المعتمدة حاليا بمختلف الصيغ الموجودة والمناصب المالية التي تفتح في سياق مسابقات التوظيف إلي غاية آفاق 2014، كاشفا عن جملة من القرارات والتوصيات التي سيشرع في تنفيذها انطلاقا من هذا الاسبوع وعلى الجهات الوصية أخذها بعين الاعتبار دون تماطل أو تقاعس خاصة في مجال الإدماج المهني حيث تم منح عقود لمدة 3 سنوات للإطارات وخريجي الجامعات ،حيث تتكفل الدولة حسب السيد الوزير" بمنح 12الف دينار في السنة الأولى من عملية التوظيف التي تتناسب والمنصب على أن تتولى المؤسسة المستخدمة بتغطية الفارق مثله مثل باقي العمال ،ليتناقص المبلغ إلي 10الاف دينار في السنة الثانية ويصبح في السنة الأخيرة ب8الاف دينار ،ومنه يكون المستفيد من العقد قد اكتسب خبرة في الميدان ،في حين حظي أصحاب التعليم المتوسط بعقود لمدة عامين وفق الشهادة، وعديمي التكوين بسنة واحدة، كما وجه لوح تعليمات الي السلطات المحلية بأهمية عقد لقاءت مكثفة بغية دراسة الملفات في اقرب وقت ممكن مع تبليغ الوزارة بالأرقام والمعطيات بصفة أسبوعية حتى يتم ضبط وتحيين البطاقة الوطنية الخاصة بالشغل ،باعتبار أن نسبة البطالة تقدر حاليا ب10.02بالمئة ومن المرتقب تخفيض هذه النسبة حسب لوح بعد دخول الإجراءات الجديدة حيز التطبيق بداية من هذا الأسبوع ،وفي المقابل شدد الوزير على ضرورة التكفل العاجل بالملفات المودعة لدى وكالات التشغيل "في إطار استحداث المؤسسات المصغرة "فلابد من إخطار أصحاب المشاريع بعد استلام الملف بتاريخ ومدة الدراسة والموافقة النهائية وعلى البنوك تقديم الرد في أقصاه شهرين ،وتأتي هذه الإجراءات في سياق تذليل الصعاب يضيف لوح "وتجاوز العراقيل البيروقراطية ولايمكن بأي حال من الأحوال تجاهل هذه التعليمات التي تصب في مجملها حصر شبح البطالة ". ورغم الجهود المبذولة من طرف الدولة الاان العجز لازال قائم ،ومن الضروري يضيف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي "بفتح نقاش وطني فعال يساهم في اثراءه كافة الشركاء والمتعاملين الاقتصاديين قصد احتواء ظاهرة البطالة والارتقاء بعالم الشغل ،وسيكون بمثابة اللبنة الأساسية التي تاخذ بيد الشباب ،دون ان يحدد الوزير بداية انطلاق المشاورات واللقاءات المرتقب عقدها والمحاور الأساسية التي ستطرح في اطار مبادرة وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. وفي سياق متصل كشف ممثل الحكومة عن تعميم الية جديدة ،تتعلق ببرنامج الوطني الخاص بتشجيع المبادرات المحلية ،حيث تتولى السلطات المحلية بمعية البلديات على استحدث مشاريع وفق خصوصيات كل منطقة دون تدخل الجهات العليا في عملية التسير والتوجيه ،وقد سبق وان اختيرت البليدة وعين تموشنت كولايتين نموذجيتين "في خلق ونشاطات واستحداث مناصب شغل .،ويعد هذا البرنامج الذي بادرت الي تنفيذه اسبانيا وقد حقق نجاحا معتبرا ،وهذا لايعني حسب السيد الوزير اعتماد برامج جاهزة ،فالبطالة بالجزائر لها خصوصيتها ،مشيرا عن وجود هوة كبيرة بين عروض خاصة في مجال التكوين والتي لاتتوافق ومتطلبات سوق العمل .