استعرضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة قضية السرقة المقترنة بظرفي الليل والتعدد التي تورط فيها كل من المتهم "ي.م" عامل سابق بالإذاعة الوطنية و"ع.ع" مسبوق قضائيا في عدة جرائم إلى جانب القاصر "ب.إ" والتي طالت شقة جارهم الضحية "ز.إلياس" حيث استولوا على كاميرا رقمية، مقبض ذهبي اللون ومجموعة من مجوهرات زوجته. تفاصيل الجريمة تعود إلى تاريخ 20 سبتمبر 2000 عندا تقدم الضحية على مصالح لتقديم شكوى تعرض شقته الكائن مقرها بحي الموظفين بالعاصمة إلى السرقة حيث أوضح أن خرج من منزله في حدود الساعة الثالثة زوالا رفقة زوجته وابنته قاصد الطبيب وعند عودته في المساء وجد باب الشقة مفتوحا واكتشف اختفاء بعض الأغراض ليؤكد أن شكوكه تدين جاره "ع.ع" الذي كان يراقب تحركاته، كما تقدمت على مصالح الأمن في 30 سبتمبر الجاري جارة الضحية المسماة "ح.ف" الشاهدة الوحيدة في القضية والتي صرحت أنه في اليوم الموالي للجريمة شاهدت القاصر "ب.إ" يحمل كيسا استخرجه من قبو عداد الماء بالعمارة وعندما سألته عما بداخله صرح انه يخمل مذياع مسروق ليعطيه للمتهم الرئيسي"ع.ع"، وعليه تم استدعاء القاصر الذي اعترف أنه يوم الوقائع شاهد المتهم "ي.م" عامل سابق بالإذاعة يترصد باب شقة الضحية الذي مفتوحا وبعد مدة قصيرة خرج منه المتهم "ع.ه" يحمل أغراض في كيس وخوفا من الاعتداء عليه فرا هاربا وانه في المساء قصده هذا الأخير وهدده بالقتل في حال تبليغ الشرطة بما شاهده. المتهم "ع.ع" نفى علاقته بالجريمة أو مشاهدته للمتهم القاصر وتهديده في حين صرح "المتهم "ي.م" أمس أمام هيئة المحكمة التي سبق وان أدنته غيابيا بعد أن لاذ بالفرار لمدة عشر سنوات انه في تلك الفترة كان يعمل بالإذاعة الوطنية وانه توقف عن السرقة في سنة 1998 وليس لديه أي علاقة بالقضية وان فراره كان بسبب تخوفه من دخول السجن عن جريمة لم يرتكبها. ممثل النيابة اعتبر القضية واضحة ولا تستدعي الإطالة في شرح تفاصيلها او البحث عن أدلة الإدانة لأن اعتراف المتهم القاصر لم يكن من نسج مخليته ملتمسا إدانته ب 10 سنوات سجنا نافذا قبل أن تقضي هيئة المحكمة ببراءته.