أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المتهم ''ج.بوعلام'' بالحكم عليه 3 سنوات حبسا نافذا لارتكابه جناية السرقة المقترنة بظرف الليل والتعدد والضرب والجرح العمدي المفضي لبتر أحد الأعضاء، حيث أقدم على قطع أصبع سكير بساحة الشهداء في حين التمس في حقه ممثل الحق العام عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا. القضية عادت بعد الطعن، بعد أن كان المتهم في حالة فرار وسبق له وان أدين غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذا، قبل أن يسلم نفسه ويطعن في القرار، لتقر المحكمة بإدانته بثلاثة سنوات سجنا، وعن وقائع الجناية المتابع بها فإنها تعود إلى 2001 حينما كان الضحية ''ق.علي'' يتناول الخمر بالقرب من منزله قبل أن يتقدم المتهم رفقة شخص آخر معروف باسم ''موح طارزون'' بالمنطقة، حيث تقدم منه المعنيان للاستفسار عن تورط في ضرب شريكهما الثالث، الضحية لدى مثوله أمام محكمة الجنايات أكد أن المتهم قام بضربه بواسطة قارورة خمر كانت في عين المكان، كما وجه له عدة ضربات الى الرقبة، وحينما أغمي عليه، قاما بسرقة مبلغ ألف دينار وحاول سرقة خاتم ذهبي كان بيده، إلا أنه لم يستطيعا فقام المتهم بكسر أصبع الضحية، قبل أن يلوذ بالفرار عند رؤية أعوان الأمن الوطني، الضحية نقل إلى مستشفى باب الوادي، وقطع أصبعه ولدى مثوله أمام المحكمة ذرف دموع الأسى وحمل المتهم ما آلت إليه حالته من أوجاع وذكر أن المتهم كان ينوي قتله لأنه يوم الواقعة كان يحمل بداخله ونية القتل، طالبا من هيئة المحكمة إنصافه وتعويض الضرر الذي لحق به رغم أن كل أموال الدنيا لاتعيد له مافقده -حسب تعبيره-، أما المتهم فقد أنكر الوقائع المنسوبة إليه وصرح بأنه خلال الواقعة لم يكن في الحي وذكر أن للضحية سلوك شاذ حيث حدث بينهما مناوشات قبل الحادثة بيومين حيث تعرض له وشتمه وتدخل يومها سكان الحي لفك النزاع، بينما ممثل الحق العام اعتبر التهمة ثابتة في حقه وأكد أن فرار المتهم من العدالة دليل ضده، وأضاف أنه ألحق ضررا جسيما بالضحية الذي تعقد بسبب الحادثة وتغير ت طباعه جراء هذه الحادثة، والتمس عقوبة 5 سنوات سجنا قبل أن تقر المحكمة بإدانته بثلاثة سنوات سجنا.