من أجل تسييرها بطريقة أحسن إعادة تنظيم 20 ألف تحفة بمتحف أحمد زبانة في وهران
ستستهدف عملية إعادة تنظيم مجموعات المخازن للمتحف الوطني أحمد زبانة لوهران زهاء 20 ألف تحفة من ضمن حوالي 200 ألف مجموعة يزخر بها المرفق حسبما أفاد به مدير هذه المؤسسة الثقافية. وستخص هذه العملية المجموعات الأثرية والإتنوغرافية والفنون حسبما أوضحه صالح أمقران على هامش درس تكويني حول إعادة تنظيم مجموعات المخازن وتندرج إعادة تنظيم مجموعات المخازن لمتحف أحمد زبانة ضمن الشق التطبيقي لهذا اللقاء التكويني الذي سيتواصل إلى 23 جوان الجاري بمشاركة فريق من الشباب المحافظين لزهاء 20 مؤسسة متحفية عبر الوطن ويعتبر هذا التكوين الذي يشرف على تأطيره خبير من المركز الدولي للدراسات للحفاظ وترميم الممتلكات الثقافية الكائن بإيطاليا فرصة لإعادة تنظيم هذه المجموعات المتحفية وفق الطرق والتقنيات المعتمدة عبر العالم يضيف ذات المسؤول. وتتلخص أهداف هذه العملية في تسهيل المهام لفريق متحف أحمد زبانة في مجال حفظ مجموعات المخازن التي توجد في حالة جيدة وتسييرها بشكل أحسن لاسيما أن هذه المؤسسة تعرف ضيق في المقر مما يسمح باسترجاع الفضاءات وتخصيصها لأنشطة أخرى كون أن المتحف ليس فقط معارض وإنما مخابر للصيانة والمراقبة وغيرها كما أشار ذات المصدر. كما ستسمح إعادة التنظيم بمعرفة أحسن لمجموعات المخازن وإعادة جردها والقيام بمراجعة عامة لها وإعادة تجديد المعارض بذات المؤسسة المتحفية والتعريف بها للجمهور كون المتحف موقع ديناميكي وحي يضيف نفس المسؤول. ومن جهة أخرى فإن الهدف من هذا الدرس التكويني الذي يدخل في إطار التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي يكمن في تكوين العامل البشري وتمكينه من اكتساب تقنيات في مجال تنظيم وتهيئة مجموعات المخازن وفق المعايير الدولية يقول صالح أمقران. ويدخل هذا اللقاء في إطار برنامج الدعم لحماية وتثمين التراث الثقافي الجزائري الذي يتضمن تعليم طرق جرد المجموعات والمعالم التاريخية والتراث الثقافي اللامادي وتعليم مكوني التكوين المهني في المهن الثراتية والتكوين المتواصل الذي يخص إطارات المتاحف حسب ما ذكره المكلف بالتكوين في مجال دعم والمحافظة على التراث الثقافي بوزارة الثقافة قصاب عبد القادر. ويتناول هذا النمط من التكوين عدة مواضيع منها تسيير المجموعات ونقل وتغليف المجموعات وإعادة تنظيم مجموعات المخازن لمتحف أحمد زبانة الذي يحوي على أكبر مخازن للمجموعات ويعد أكبر متحف عبر الوطن استنادا للسيد قصاب.