اختير المتحف الوطني أحمد زبانة لوهران، من قبل وزارة الثقافة، كنموذج في مجال تهيئة وإعادة تنظيم مجموعات المخازن على مستوى الوطن. ويأتي هذا الاختيار كون المتحف المذكور متنوع ويعد الأكبر على المستوى الوطني من حيث عدد المجموعات المقدرة ب111.900 تحفة أثرية. كما يعتبر الوحيد الذي يتوفر على فرع لمجموعات العلوم والطبيعة، كما أوضحت رئيسة مصلحة التنشيط والاتصال، على هامش اختتام الدرس التكويني حول اعادة تنظيم مجموعات المخازن. ويأتي هذا التكوين تحضيرا للقاء الذي سينظم من 12 إلى 23 جوان القادم بمتحف أحمد زبانة، والذي ستنطلق فيه إعادة تنظيم مجموعات ثلاثة مخازن خاصة بالفنون الجميلة والأثريات والاتنوغرافية ضمن خمسة مخازن متوفرة بذات المؤسسة المتحفية، تضيف بن عدلان نادية. وسيشارك في هذه العملية التي يشرف عليها غيال دو غيشان، مستشار لدى المدير العام للمركز العالمي للدراسات للحفظ وترميم الممتلكات الثقافية بروما ”إيطاليا” ملحقي الحفظ بذات المتحف، بالتعاون مع ممثلي ومسؤولي 21 متحفا عبر الوطن. وسيسمح هذا المسعى بتسهيل المهام على ملحقي الحفظ وربح الوقت، وإعادة إحياء مجموعات المخازن والتعريف بها للجمهور من خلال المعارض المؤقتة. من جهته أكد غيال دو غيشان، الذي أشرف على تأطير الدرس التكويني الذي دام أربعة أيام، أن الهدف من هذا اللقاء يكمن في تلقين ملحقي الحفظ للمتحف الوطني أحمد زبانة الطريقة الجديدة في مجال إعادة تنظيم مجموعات المخازن. وفي هذا الصدد يرى ذات المستشار أن ”إعادة تنظيم مجموعات المخازن تعتبر مشكلا عاما بالنسبة لمختلف متاحف العالم”، مبرزا أن ”10 بالمائة من المجموعات المتحفية تعرض في المتاحف، فيما يوجد 90 بالمائة في المخازن، وقد تم نسيانها على الرغم من أنها تعد جزء من الذاكرة مما يتعين إعادة تنظيمها”. ويدخل هذا اللقاء التكويني في إطار برنامج بين وزارة الثقافة والاتحاد الأوروبي في شتى المجالات الخاصة بالمتاحف، منها إعادة تنظيم مجموعات المخازن.