في فصل جديد من فصول مأساة اللاجئين أعلنت الشرطة الألمانية إطلاق مسلح ألماني النار على مركز للاجئين في ألمانيا ما أدى إلى إصابة طفلة في الخامسة وشاب في ال18 من العمر بجروح فيما شبهت الأممالمتحدة مراكز استقبال المهاجرين في اليونان ب(مناطق عزل قسري). وأصيب الاثنان في القدم ببندقية هواء مضغوط بينما كانا يقفان على مقربة من مركز استقبال يقع في لانغشميتسفيغ غرب البلاد. ونقل الاثنان للمعالجة في مستشفى قريب. وأوضحت الشرطة في بيان أن رجلاً في الحادية والعشرين من العمر أطلق النار على مركز للاجئين في ألمانيا من الطابق الثالث لبناء مجاور فدهم عناصرها المكان وضبطوا السلاح والذخائر. لكنها أشارت إلى أنه ب(غياب مبرر لاحتجاز مؤقت) أطلق سراح المشتبه فيه على أن يتواصل التحقيق معه. ولم تعرف بعد أسباب قيام هذا الشخص بإطلاق النار. وأحصت السلطات الألمانية حصول 177 حادث عنف استهدف منازل لاجئين خلال العام 2015 في ألمانيا مقابل 26 منذ مطلع السنة الحالية. وكان مكتب منظمة العفو الدولية دعا السلطات في تقرير نشر الخميس الماضي إلى التحرك لمواجهة تنامي الهجمات ذات الطابع العنصري على منازل المهاجرين. إلى ذلك ندد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين بمراكز تسجيل المهاجرين القادمين إلى الجزر اليونانية من تركيا ووصفها بأنها مناطق عزل قسري واسعة. وقال الأمير زيد في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن العاملين مع المفوضية لاحظوا تزايداً مقلقاً في عدد المحتجزين من المهاجرين إلى أوروبا وبينهم من هم في مراكز التسجيل التي بنيت في اليونان وإيطاليا والتي يطلق عليها اسم هوتسبوتس وأضاف: حتى الأطفال غير المصحوبين ببالغين يوضعون في أغلب الأحيان في زنزانات. معسكرات وتحولت مخيمات تسجيل المهاجرين في الجزر اليونانية مثل المخيم الموجود في موريا إلى معسكرات احتجاز مغلقة منذ إقرار الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي ينص على إعادة المهاجرين غير الشرعيين من حيث أتوا. وطالب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي بوضع نظام يتيح تعداد الأشخاص المحتجزين. وتابع الأمير زيد: ما أخشاه أن تشكل هذه الأرقام صدمة معرباً عن الأسف لقيام خطاب مناهض للمهاجرين ينتشر في كل أنحاء القارة القديمة ويدفع إلى العنف.