جاء في(سراج الملوك) (ص51) و(الورع) للإمام أحمد (ص162) و(مقدمة الجرح والتعديل) (ص14) في ترجمة الإمام القدوة العابد الفقيه سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي رحمه الله تعالى ما نصه: قال سفيان الثوري: لما حج أبو جعفر المنصور قال: لا بد لي من سفيان فوضعوا لي الرصد حول البيت فأخذوني بالليل فلما مُثلت بين يديه أدناني ثم قال: لأي شيء لا تأتينا فنستشيرك في أمرنا فما أمرتنا من شيء صرنا إليه وما نهيتنا عن شيء انتهينا عنه فقلت له: كم أنفقت في سفرك هذا؟ قال: لا أدري لي أمناء ووكلاء قلت: فما عذرك غدًا إذا وقفت بين يدي الله تعالى فسألك عن ذلك؟ لكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حج قال لغلامه: كم أنفقت في سفرنا هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين ثمانية عشر دينارًا فقال: ويحكم أجحفنا ببيت مال المسلمين وقد علمت ما حدثنا به منصور بن عمار وأنت حاضر ذلك وأول كاتب كتبه في المجلس عن إبراهيم عن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ورُبَّ مُتخوِّض في مالِ اللهِ ومالِ رسولِه له النَّارُ يومَ القيامةِ (صحيح ابن حبان). فيقول أبو عبيد الكاتب أحد متزلفي الحاشية: أمير المؤمنين يُستقبل بمثل هذا ؟ فيجيبه سفيان: (اسكت إنما أهلك فرعون هامان وهامان فرعون).