يستقطب أكثر من 3 آلاف زائر يوميا العاصميون يحجون إلى ميناء جميلة لقضاء سهرات رمضان يتردد أزيد من 3.000 زائر يوميا على ميناء الجميلة بعين بنيان (16 كم غرب العاصمة) منذ بداية شهر رمضان الكريم للاستمتاع بنسمات البحر المنعشة ليلا وبالخدمات التي يقدمهما للعائلات وأطفالها هذا الفضاء السياحي الذي يجمع بين الخصوصيات الروحانية لهذا الشهر ومتعة الاصطياف. وتتوجه العائلات العاصمية بكثافة مباشرة بعد الإفطار نحو الميناء حيث تتدفق مئات من السيارات على المكان بعد الساعة ال 9 مساء لتزيد حدة الاختناق المروري بعد صلاة التراويح. يجد الكثير من قاصدي الميناء صعوبة كبيرة للوصول إليه بسبب ضيق الشوراع المؤدية له فضلا عن تواجده وسط النسيج العمراني وعدم استيعاب الموقف المخصص للمركبات ما يضطر أصاحبها الى الركن العشوائي في الشوارع الخلفية القريبة من الميناء. ويسجل بمدخل الموقع السياحي تواجد مكثف لعناصر الشرطة عبر دوريات تسهر على أمن وراحة الزوار وتسهيل حركة المرور ما يبعث الطمأنينة في نفوس الساهرين الوافدين من العاصمة وتلك القادمة من مختلف الولايات المجاورة فضلا عن السياح الأجانب والمغتربين. يجد مرتادو ميناء الجميلة من محبي هواية الصيد ضالتهم بالرصيف الصخري المحاذي للمرفأ وهي متعة لا يضاهيها أي شيء حسبهم في انتظار الظفر بصيد ثمين من الأسماك. كما يجد عشاق لعبة الدومينو من شباب ومسنين كذلك متعتهم على شاطئ البحر بتنظيم مسابقات وجلسات تنافسية. وتميز سهرات رمضان ميناء جميلة أجواء عائلية حيث تفترش بعضها الأرضية العشبية عند مدخل المكان الذي تمتزج فيه إيقاعات ضحكات الأطفال مع أصوات باعة الألعاب والشاي الصحراوي وفي هذا الصدد أوضحت السيدة شريفة من بلدية شراقة التي كانت رفقة عائلاتها أنها اعتادت المجيء لميناء الجملية بحثا عن الراحة والترفيه لأبنائها متذمرة فقط من غلاء تكلفة كراء الطاولات و الكراسي بالمكان والتي تصل بقرب الشاطئ الاصطناعي الى 500 دج. من جهته قال السيد محمود من ولاية الوادي أفضل قضاء شهر رمضان في العاصمة وبالذات في عين بنيان وذلك منذ سنوات طويلة وهو نفس ما أكده السيد مصطفى من ولاية بسكرة الذي كان مرفوقا بعائلته وأحفاده بالقول تعودنا على كراء شقة طيلة شهر رمضان الكريم بالعاصمة حتى نقضي أوقات ممتعة على شاطئ البحر . وما يشجع العائلات العاصمية بالخصوص على التوجه نحو الميناء توفر النقل ممثلا في حافلات النقل الحضري لساعات متأخرة وتبقى لمتعة لعب الدومينو نكهة خاصة يقول الحاج رضوان من الشراقة الذي تعود على تنظيم جلسات دومينو طيلة شهر رمضان بعد صلاة التراويح رفقة أصدقائه مسترجعا ذكريات الماضي أمام تراجع تبادل الزيارات بين العائلات والروابط الاجتماعية. وأوضحت السيدة عصماني نوال نائبة رئيس بلدية عين بنيان ان ميناء الجميلة يعرف إقبالا كبيرا منذ انطلاق موسم الاصطياف ويستقطب أزيد من 3.000 زائر يوميا خاصة خلال الأسبوع الأول من رمضان. وأشارت الى أن موقف السيارات التابع للفضاء لا يتسع إلا ل1.000 سيارة ما يؤدي إلى الركن العشوائي خارج الميناء. وأضافت أن المديرية العامة للأمن الوطني تجند 200 عون امن يوميا لتأمين الموقع السياحي منذ 1 جوان في إطار مخطط موسم الاصطياف 2016 مشيرة الى أن الموقع يوفر للعائلات سبل الراحة والاستجمام و يتضمن برنامج الترفيه المسطر لفائدة العائلات ثلاث أمسيات فنية مرتين في الأسبوع بمحاذاة الشاطئ الاصطناعي بالتعاون مع مؤسسة فنون وثقافة. وسيفتتح في الأيام القادمة معرضا لمحترفي الصناعة التقليدية. يذكر أن ميناء الجميلة عرف عدة عمليات توسعة وإعادة تأهيل شملت إنشاء شاطئ اصطناعي.