يعرف ميناء جميلة البحري على مستوى بلدية عين البنيان، انتعاشا كبيرا خلال السهرات الرمضانية، حيث يقصده الزوار من كل مكان لقضاء وقت برفقة العائلة مقابل شاطئ البحر. عند زيارتك لميناء جميلة البحري المعروف ب لامدراك ، تلاحظ على طول الشارع المؤدي إليه أعدادا كبيرة من الزوار الذين يقصدون محطة نقل الحافلات لمدينة عين البنيان، أما عند بوابة الدخول، فتصطف المركبات في طابور طويل للدخول إلى موقف السيارات الشاسع الذي يحوزه الميناء، حيث أخبرنا أحد حراس الموقف، أن الإقبال كبير جدا منذ بداية شهر رمضان، مرجعا ذلك إلى الجو اللطيف الذي تتميز به المنطقة، حيث تقصده العائلات للتمتع بنسمات البحر وهروبا من الحر الشديد. والشيء الآخر الذي شجّع العائلات هو توفر الأمن بتواجد قوات الشرطة بكثرة في المكان ما لقي استحسان الزوار، بالإضافة إلى شاطئ البحر الذي تقصده العائلات للاستجمام رفقة أبنائها حيث تم توفير طاولات وكراسٍ لضمان الراحة فيما يفضّل البعض الآخر الترجّل على طول ساحة الميناء الواسعة أو الجلوس لتناول أكواب الشاي وتجاذب أطراف الحديث، كما يرافق البعض أبناءهم إلى الألعاب التي نصبت بمناسبة شهر رمضان للتسلية، أو إلى الأحصنة الصغيرة المتواجدة بكثرة والتي يتهافت عليها الصغار. أما بالجانب الآخر من الميناء، فيقصد العديد من الزوار محلات بيع المثلجات المطلوبة بكثرة، فيما يفضّل البعض الآخر التمتع بوجبة المشوي التي تقدمها المحلات المتواجدة على طول الميناء في جو عائلي، أما الشباب، فتجدهم متجمعون حول طاولات لعب الدومينو لقضاء وقت من السمر والمتعة، حيث أكد كل من التقت بهم السياسي بالمكان أن كل هذه المرافق التي تميز ميناء جميلة منذ إعادة تهيئته أرجعته من بين الأماكن المفضّلة للترفيه التي تقصدها العائلات حيث يتضاعف الإقبال عليه خلال سهرات رمضان، فأصبح من الوجهات المفضّلة للعاصميين وحتى من الولايات المجاورة.