في ظل غياب المرافق الترفيهية بالنعامة واحة تيوت الوجهة المفضلة للعائلات في رمضان تختار العائلات لاسيما في المناطق الجنوبية الاستمتاع بشهر رمضان ونسيان الأجواء الملتهبة التي تفرضها ساعات الصيام لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة في جنوب الوطن وبحث الكل عن متنفس لاستراق بعض النسمات ليلا وسكان النعامة لا يجدون بديلا آخرا عن واحة تيوت بحيث تحولت الفضاءات الخضراء لواحة تيوت وحاجزها المائي الواقعة على بعد 82 كلم جنوب ولاية النعامة هذه الأيام الرمضانية التي تصاحبها موجة من الحر الشديد إلى قبلة مفضلة للعائلات وأفواج الأطفال المتوافدين عليها من مختلف جهات الولاية والمناطق المجاورة قصد الراحة والترويح عن النفس حسبما لوحظ. خ. نسيمة /ق. م ويتميز المحيط الطبيعي والجذاب لهذه الفضاءات بانتعاش للطقس وطبيعة نباتية تغلب عليها أشجار وبساتين النخيل وأنواع من الطيور. وقد أبدى الزوار إعجابهم وشغفهم الكبير للتعرف على الأهمية الإيكولوجية للغطاء النباتي ومختلف أنواع الطيور التي تعيش بالمنطقة. وأضحت عديد العائلات وأمام قلة المرافق المخصصة للترفيه والتنزه تفضل التنقل إلى واحة تيوت خلال فترات العطل المدرسية وكذا عطلة نهاية الأسبوع بالنظر لما تزخر به من مناظر طبيعية جذابة فضلا عن كون بساتينها تتميز بجو لطيف ومنعش نوعا ما كما تحدث ل(وأج) بعض الوافدين إلى هذا الفضاء الطبيعي. سهرات رمضانية وسط مناظر طبيعية خلابة وتشهد هذه المنطقة خلال فترة العطلة الصيفية حركية كثيفة سيما خلال السهرات الرمضانية وخصوصا بعد أن هيأت البلدية حديقة تسلية للأطفال زودت بمحلات للمشروبات المنعشة وتوصيل الموقع بالإنارة العمومية وربطه بطريق معبد ساهم في سهولة تنقل الزوار القادمين من البلديات المجاورة على غرار عين الصفراء لقضاء أوقات ممتعة في هذه المنطقة السياحية. ويساهم الحاجز المائي لواحة تيوت في إنعاش الأجواء الرمضانية للعائلات واستقطاب عدد كبير من المواطنين الذين يغتنمون الظروف المناخية المواتية للمكان من أجل التمتع بالمناظر الطبيعية الساحرة للمنطقة والتي تتنوع بين الوديان والهضاب وكونها متحفا طبيعيا مفتوحا تنتشر به أصناف من الكائنات الحية والنباتات المختلفة وهو ما يعكس التنو ع البيولوجي الذي تتميز به المنطقة والذي يؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا بامتياز. ويستغل بعض الوافدين هذه الأجواء أيضا كفرصة لاقتناء بعض الخضر والفواكه الموسمية التي تشتهر بها المنطقة على غرار العنب والتين والخوخ كما تجتمع العائلات لطهي وتذوق الشواء تحت ظلال الأشجار المتناسقة. كما تعد هذه المنطقة مكانا ملائما بالنسبة للرياضيين بفضل توفرها على الهواء النقي ومضمار للعدو الريفي غير أنه يحتاج إلى التهيئة ويتطلع سكان واحة تيوت إلى استغلال أفضل للمؤهلات السياحية التي تنفرد بها منطقتهم وترقية فرص تسويق المنتوجات التقليدية التي يشتهرون بها بما يسمح ببعث اقتصاد المنطقة. كما يفضلون الاهتمام أكثر بمسألة حماية المحيط البيئي للواحة بما يساهم في المحافظة على التوازن الإيكولوجي للمنطقة التي تعد إلى جانب واحة مغرار فضاء رطبا محميا مصنفا ضمن اتفاقية رامسار الدولية للمناطق الرطبة.