مخالفوها مهددون بالإقصاء النهائي ** * هذه خطة إنقاذ الباك من التسريبات والغش * أجهزة تشويش.. تحذيرات.. وفرق طبية ** كشفت وزارة التربية الوطنية عن إجراءات احترازية جديدة تم اعتمادها للدورة الجزئية لبكالوريا 2016 المقررة بداية من يوم غد الأحد حيث خصصت الوزارة بالتعاون مع مختلف المصالح الأمنية مخططا أمنيا وسلسلة من التدابير لإجراء الدورة الجزئية بنجاح وذلك حسب ما كشف عنه مختلف المسؤولين من القطاعات المعنية بالامتحان ويبدو أن السلطات قد سطرت هذه المرة خطة محكمة لإنقاذ الباك من التسريبات والغش. ومن بين الإجراءات التي اعتمدتها بن غبريط لتضمن سلامة الدورة الجزئية لباكالوريا 2016 وعدم تعرضها للفضيحة التي سبقتها والمتمثلة في حالات الغش وتسريب مواضيع الامتحانات الرسمية منها والاحتياطية تخصيص فرق للمراقبة الطبية وأخصائيين نفسانيين للمترشحين على مستوى كل مراكز إجراء الإمتحانات فضلا على وضع أجهزة عزل وتشويش للحد من ظاهرة الغش والتسريبات. وخلال جولة تفقدية للأعضاء من المجلس الشعبي الولائي للعاصمة ومسؤولين ولائيين من قطاعات الأمن والحماية المدنية والصحة الى جانب التربية الوطنية لبعض المراكز بالعاصمة التي ستحتضن الامتحانات البكالوريا الجزيئة كشف أحمد حنفي ممثل رئيس أمن ولاية الجزائر عن ضبط مخطط أمني محكم للسير العادي لإمتحانات الدورة الثانية من الباكالوريا 2016 على متسوى كل مراكز الإمتحانات بولاية الجزائر العاصمة وإتخاذ مصالحه لكافة الإجراءات الإحترازية الأمنية وتوفير سبل الراحة للمترشحين من خلال توزيع العناصر الأمنية عند مداخل المراكز ومن خلال دوريات متنقلة لبث الطمأنينة لدى المترشحين. واستعرض عبد الوهاب بورقعة رئيس مصلحة التكوين بمديرية التربية للجزائر غرب من جهته بالأرقام إحصائيات المديرية ويصل عدد مترشحيها للدورة الجزئية للباكالوريا جوان 2016 18139 مترشح بما فيهم 13944 من المتمدرسين النظاميين و4195 من المترشيحن الأحرار. أما بخصوص البطاقة الفنية لمراكز إجراء الإمتحانات من هياكل وتأطير فحددها ذات المصدر ب50 هيكلا منها 24 متوسطة و26 ثانوية ويصل عدد الحجرات المخصصة 943 وتشمل عدد مراكز الإحتياط 50 مركزا. كما ذكر عبد الوهاب فيما يتعلق بالمؤطرين وعددهم 4463 عن تخصيص 50 رئيس مركز فيما يصل عدد نواب رؤساء المراكز 100 وعدد الملاحظين 105 و50 أخصائي نفسي فضلا على 3107 حارس و700 حارس إحتياطي. ويصل عدد المترشيحن حسب ما أعلن عنه نفس المصدر 18139 يتوزعون عبر 50 مركزا ضمن المقاطعات الإدارية الخمسة للمقاطعة وتضم كل من بئر مراد رايس الشراقة الدرارية زرالدة بئر توتة. وتناول زياري مراد ممثل وزارة الصحة مختلف التدابير التي إتخذتها مصالح وزارة الصحة للمرافقة الطبية لضمان سلامة الطلبة المترشحين مشددا على أهمية المرافقة النفسية بالنظر للضغط الرهيب الذي عاشه المترشحون بسبب إعادة الإمتحان. للإشارة فقد عاين مسؤولون من قطاعات الأمن والصحة والتربية الوطنية والحماية المدنية في جولة معاينة ميداينة بمبادرة من مديرية تربية غرب والمجلس الشعبي الولائي للعاصمة بعض النماذج من مراكز إجراء الإمتحانات في كل من بئر مراد رايس والعاشور وعين البنيان والشراقة. تحذير شديد اللهجة حملت الاستدعاءات الموجّهة لأكثر من خمسمائة ألف مترشح معني بالدورة المكررة لبكالوريا 2016 من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عددا من التحذيرات الكتابية شديدة اللهجة من محاولات الغش والعقوبات التي قد تترتب عليها والتي قد تصل إلى عشر سنوات إقصاء. وشددت وزارة التربية من خلال طبعها لصور على الاستداعات إلى جانب التحذيرات الكتابية حددت فيها الأجهزة الإلكترونية الأربعة التي لا يسمح للطلبة حيازتها وضمنت الصور جهازا للتشويش في إشارة إلى أن مصالح الأمن ستشوش على هذا النوع من الأجهزة طيلة أيام الامتحانات التي تمتد من 19 جوان وإلى غاية 23 من نفس الشهر. وحذرت وزارة التربية بشكل خاص من استعانة التلاميذ المعنيين بالإعادة الجزئية ل (الباك) بأوراق مسودة غير التي يتسلمونها في مراكز الامتحانات مشيرة على أن عقوبة ذلك تتلخص في الإقصاء النهائي للتلاميذ. وتعول وزارة التربية على قطع دابر كل وسائل الغش خلال الدورة المكررة 2016 بعد فشلها في الدورة الأولى للبكالوريا التي عرفت فضيحة غير مسبوقة. مما استدعى فتح تحقيق على مستوى واسع من طرف أجهزة الأمن تم على إثره تحديد هوية المتورطين في عمليات التسريب ومنهم إطارات من الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات وأساتذة. وكإجراء احترازي إضافي قامت وزارة التربية الوطنية بقطع الانترنت كليا عن كل مراكز إجراء امتحانات البكالوريا الجزئية منذ 12 جوان الجاري على المستوى الوطني وأقرت عدم إعادتها قبل الانتهاء من الامتحانات الجزئية. وهذا لضمان عدم تسرب المواضيع عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى شريك مهم يروج للغش. هذه خطة إنقاذ البكالوريا نقل موقع تحيا الجزائر عن مصادر وصفها بالمطلعة من وزارة التربية الوطنية أن عمليات طبع وسحب أسئلة اختبارات _البكالوريا الجزئية_ التي ستنطلق غدا الأحد على مدار 5 أيام تقرر إنجازها بمراكز الإجراء في نفس اليوم التي تجرى فيه الامتحانات. هذه الإجراءات الجديدة التي من شأنها تضمن عدم وقوع تسريبات في الدورة _الاستثنائية_ حيث تقرر طبع وسحب الأسئلة على مستوى مراكز الإجراء البالغ عددها 2072 مركز على النمط والطريقة الفرنسية أين وجه مديرو التربية أوامر لمديري الثانويات التي تم تحديدها كمراكز للإجراء بتحضير _قاعة خاصة_ بكل مركز يتم تجهيزها بكافة الوسائل والأدوات التي لها علاقة بعمليات السحب والطبع من آلة سحب آلة طبع وآلة نسخ وظيفية وأوراق أقلام وغيرها على أن يقوم مدير الثانوية بتسليم مفتاح القاعة لرئيس المركز عن طريق (محضر استلام). على أن يتحمل رئيس المركز المسؤولية كاملة على اعتبار أنه ملزم ومطالب بحراسة المواضيع رفقة إطار من وزارة التربية. المصادر أكدت أنه تم أيضا إنجاز وإعداد (مواضيع احتياطية) للاستعانة بها في حال حدوث أي تسريب معين وذلك تداركا لأخطاء بكالوريا الدورة الأولى واستعداد لجميع الاحتمالات التي قد تحدث فجأة في البكالوريا الثانية خاصة عقب قيام رواد التواصل الاجتماعي بتهديد وزيرة التربية الوطنية بأنهم لن يكفوا عن التسريبات وستمس أيضا الاختبارات المقبلة وهو ما يطرح عدة تساؤلات من يقف إذن وراء هذه الفضيحة إذا كانت الفئة المتهمة داخل السجن؟.