عكفت وزارة التربية الوطنية على اتخاذ عدة إجراءات وتدابير من أجل السير الحسن لامتحانات بكالوريا الجزئي المقررة تنظيمها يوم 19 إلى 23 جوان الجاري، فيما أعطى مدراء المؤسسات التربوية تعليمات لرؤساء المراكز بتشديد الحراسة على المترشحين ومنع أي استعمال للهاتف النقال مع منع دخول أي مترشح إلى مركز الامتحان بعد الساعة الثامنة والنصف حتى لو بدقيقة واحدة. وفي هذا السياق، طمأن عبد الحكيم بلعابد، الأمين العام لوزارة التربية، بأن سيناريو تسريب المواضيع لن يتكرر خلال الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا المقررة بداية من الأحد المقبل، مشيرا إلى أن أكثر من 557 ألف مترشح معني بإعادة الامتحان أغلبهم في شعبة علوم الطبيعة والحياة، مؤكدا اتخاذ جميع الإجراءات والاحتياطات اللازمة مع تعزيز الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الدورة. وأشار بلعابد إلى تكليف إطارات سامية من الوزارة بمرافقة مواضيع الامتحانات والوقوف على تأمينها انطلاقا من مرحلة إعدادها على مستوى الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات وعلى مستوى مديريات التربية ومراكز الإجراء وتحدث عن نسبة صفر خطر قد يهدد تسريب مواضيع الامتحان، مضيفا أنه من السابق لأوانه اتهام جهة معينة أو تحميلها المسؤولية كاملة عن تسريب مواضيع امتحانات الدورة الأولى بما فيها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في ظل عدم استكمال التحقيقات الأمنية في القضية، داعيا إلى التريث وانتظار نتائج التحقيقات وتفادي اتخاذ الأحكام المسبقة. وأكد ذات المتحدث، أن وزيرة التربية نورية بن غبريط اتخذت قرار تمكين جميع المترشحين المتأخرين والمتغيبين خلال الدورة الأولى من إعادة الامتحان خلال الدورة الاستثنائية، عكس المترشحين المقصيين بسبب الغش، والذين سيتعرضون لإجراءات عقابية وفق ما ينص عليه القانون، مذكرا بأن وزارة التربية أكدت أنها لن تتسامح مع الغشاشين وقامت بحملات تحسيسية في هذا الشأن وسط المترشحين وأوليائهم. وأوضح الأمين العام لوزارة التربية أن أكثر من 557 ألف مترشح معني بإعادة الامتحان، حيث يمثل هذا العدد أكثر من نصف المترشحين للدورة العادية التي شهدت تسريب المواضيع أغلبهم في شعبة علوم الطبيعة والحياة التي سيتم الامتحان في جميع موادها إضافة إلى الشعب الأخرى التي تشترك في بعض مواد الامتحان، مضيفا أن هؤلاء المترشحين سيوزعون على 2072 مركز إجراء ما يعادل 81 بالمئة من عدد مراكز الإجراء خلال الدورة العادية. منع الهاتف النقال وإقصاء المتأخرين عن إجراء الامتحان من جهة أخرى، وخلال اجتماع أول أمس، جمع مدراء المؤسسات التربوية مع رؤساء مركز إجراء امتحان بكالوريا مكرر تم الاتفاق على عدة إجراءات وتدابير لتنظيم الامتحان في دورته الثانية، حيث أعطى مدراء المؤسسات التربوية تعليمات لرؤساء المراكز بإقصاء كل مترشح التحق بمركز الإجراء بعد الساعة الثامنة ونصف صباحا عن الموعد الرسمي لانطلاق الامتحان، مؤكدين أنه لن يسمح لأي مترشح بالدخول إلى المركز بعد فتح حافظات المواضيع ولو بنصف دقيقة، فيما شددوا على منع استعمال الهاتف النقال داخل المركز من طرف جميع المؤطرين، ومن المقرر أيضا أن يمتحن المترشحون بنفس المراكز السابقة لدورة ماي 2016 فيما سيتم الإبقاء على نفس رؤساء المراكز ونفس أعضاء الأمانة العامة وأيضا نفس الأساتذة الحراس والأخصائيين النفسانيين والعمال. مترشحو البكالوريا الجزئي يشرعون في سحب الاستدعاءات في سياق ذي صلة، شرع ظهر أمس المترشحين المعنيين بإعادة اختبارات امتحان البكالوريا الجزئي دورة 2016 في سحب استدعاءاتهم عبر الموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وهو الاجراء نفسه خلال الدورة الأولى دون أي تمييز باستثناء اللون الجديد للاستدعاء. وكانت وزيرة التربية نورية بن غبريط، قد كشفت في وقت سابق، أن إعادة البكالوريا لسنة 2016، ستكون بين 19 و23 جوان الجاري، على أن يتم سحب الاستدعاءات ابتداء من يوم 13 من نفس الشهر، على أن تمس الإعادة الجزئية 7 مواد في شعبة العلوم التجريبية وهي الرياضيات، علوم الطبيعية والحياة والفيزياء والفرنسية والإنجليزية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة، كما تتعلق الإعادة أيضا بكل من الإنجليزية والفرنسية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة بالنسبة لثلاث شعب أخرى وهي الرياضيات وتقني رياضي وتسيير واقتصاد. إفطار المترشحين لا علاقة له بالصيام وإنما بدرجة الحرارة من جهة أخرى، احتارت العديد من عائلات المترشحين للبكالوريا بين إمكانية إفطار أبنائهم أو الصيام بعد أن صادف تنظيم امتحان البكالوريا الجزئي في رمضان، ما قد يؤثر عليهم وعلى قدراتهم الذهنية، وبعد عاصفة من الجدل حول الأمر عمقتها فتوى صدرت مؤخرا عن كون الإفطار جائز لطلاب البكالوريا خلال فترات الامتحانات، أكدت مليكة إيزا، طبيبة عامة، في تصريح ل السياسي ، أن الصيام لن يؤثر على تلاميذ البكالوريا إلا أن ذلك يعود لطاقة تحمل كل تلميذ عن الآخر، موضحة أن درجة التحمل تختلف من تلميذ إلى آخر خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يجعل جسم الإنسان في حاجة إلى شرب الماء، مشيرة إلى أن الحرارة هي التي قد تؤثر على التلميذ ما يدفعه للإفطار وليس الصيام ما يؤثر عليه، مشيرة إلى إمكانية الإفطار إذا ما استدعى الأمر ذلك.