تقرير حقوقي يرصد جانبا من مآسيهم ** * 29 ألف حراف يقيم في الجزائر ** ناشد هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بخصوص الوضع المأساوي كما وصفه للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين المواطنين والمسؤولين بتحقيق المساواة محاربة التمييز الممارس في حقّهم كالمُطاردات والترحيل الإجباري الجماعي بعد ما تم ترحيل 12 ألف رعية أغلبيتهم من النيجر سنة 2016 مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطيات اللازمة لمنع ظاهرة التهريب والمتاجرة بالبشر في حدود الجنوبالجزائري. وأوضح تقرير للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان تلقت أخبار اليوم نسخة منه أن اللاجئين يعانون من متابعات قضائية وعدم وجود من يتكفل بقضاياهم بحسب ما اكده الرئيس السابق للرابطة مصطفى بوشاشي. وفي هذا المجال قدّم هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة بعض الاقتراحات التي من شأنها التكفل بالمهاجرين غير الشرعيين والتي اكد في مجملها على ضرورة التوعية بمخاطر الظاهرة والزامية تقنيين القوانين الرادعة التي تزيد الطين بلة قائلا: لأن من غامر بنفسه ورمى بها في رحلة للموت في قلب الصحراء باحثا الحياة أو هروب من الحروب لا تردعه أبدا لا القوانين لا المحتشدات والسجون فما يبحث عنه هذا الشاب الافريقي هو صناعة الحياة والأمل في العيش كإنسان بعد تدهور الأوضاع الأمنية الجيوسياسية الاجتماعية والاقتصادية في عدد من دول منطقة الساحل لأنه دفع مبالغ مالية طائلة لسماسرة الموت من أجل الاستثمار والبحث عن السعادة والعيش الرغيد وحمايتهم من الاستغلال والاستعباد ومتابعة الشبكات الإجرامية التي تدفعهم إلى التسول من أجل كسب المال على حساب كرامتهم مع توفير مقرات تتوفر على الشروط الضرورية واللائقة وضمان التكفل الغذائي والمتابعة الصحية كما يجب توفير التعليم المدرسي لأطفالهم. وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20 جوان من كل سنة أحصت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أزيد من 250270 شخص بين لاجئ ومهاجر غير شرعي يتواجدون داخل التراب الجزائري هؤلاء أجبرتهم الحروب أعمال العنف والمواجهات على النزوح إلى دول الجوار بحثا عن ظروف أفضل بعد تدني الأوضاع الأمنية الاجتماعية والاقتصادية ببلدانهم الهروب من تدني الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ببلدانهم. في حين ترى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بان مفوضية الأممالمتحدة للاجئين بالجزائر لا تبحث عن حلول مع الدول المانحة لبرنامج المساعدات الطارئة للأمم المتحدة. واضافت الرابطة في تقريرها أنه وفقا لإحصائيات الأممالمتحدة في 9 ماي 2016 هناك نحو 60 مليون شخص نصفهم من الأطفال أصبحوا الآن من اللاجئين والمشردين. وفي عام 2015 وصل عدد المهاجرين واللاجئين الدوليين إلى 224 مليون شخص بزيادة 41 في المئة بالمقارنة بعام 2000. كما تقول الأممالمتحدة إن حوالي 90 في المئة من اللاجئين في العالم تستضيفهم دول نامية. وتقع نصف الدول العشرة الأكثر استضافة للاجئين الآن في منطقة جنوب الصحراء في إفريقيا أربعة منها من الدول الأقل نموا. ودقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ناقوسا إزاء الخطر الذي يطال مهاجرين يموتون وسط الرمال تحت أشعة الشمس الحارقة. والظمأ الشديد يقطعون مسافات طويلة على امتداد مساحات مفتوحة في الصحراء يكونون فيها عرضة لجملة من الأخطار على رأسها سقوطهم في أيدي مافيا الاتجار بالبشر خاصة النساء والفتيات لتبقى هذه المآسي بعيدة كل البعد عن اهتمامات الإعلام الأوروبي إذ قلما يبرز معاناتهم فهي لا تعني دول الشمال من الاتحاد الأوروبي الذي يضغط على بلدان إفريقيا الشمالية لتنفذ ما يتلاءم وأجنداتها بالتركيز على فرنسا وإيطاليا وإسبانيا الحريصة على إقامة حاجز يمنع مرور قوافل المهاجرين غير الشرعيين وفرز وانتقاء ما يلبي حاجتها لتمريره إلى أوروبا وهو أمر يثير حفيظة السيد هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة الذي رافع من اجل وضع حد لهذه المأساة التي أضحت تتصدر قوائم المآسي التي تحرك الضمائر لما تترتب عنها من حوادث أليمة واستوقفت المجتمع الدولي برمته حول ضرورة الإسراع في وضع إستراتيجية شاملة ومتوازنة لمعالجة ظاهرة الهجرة وتسيير تدفقها في ظل الاحترام التام لحقوق الإنسان وكرامة المهاجرين. 29 ألف مهاجر غير شرعي بالجزائر في الوقت الذي تغيب فيه إحصائيات نهائية حول عدد المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين قال الوزير الأول عبد المالك سلال في يوم الخميس 02 افريل 2015 إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو الجزائر مرشحة للاستمرار نتيجة للأوضاع الأمنية القائمة في دول الساحل علما أن العدد الإجمالي لهؤلاء قد بلغ إلى غاية الآن 20 ألف مهاجر في حين أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية في يوم 31 ديسمبر 2015 أنه تم إحصاء 16.792 رعية افريقية من مختلف الجنسيات نزحت إلى الجزائر بطريقة غير شرعية خلال سنة 2015 وأضاف أن هذا النزوح جاء بدافع الهروب من تدني الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ببلدانهم ولكن ترى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بأن هطا الرقم 16.792 لا يعكس رقم الحقيقي في الميدان لأن عدد الذين تسللوا إلى الجزائر من ولايات الجنوب الحدودية مع دولتي ماليوالنيجر يقدر ب 29 ألف مهاجر غير شرعي قادمين من 23 دولة إفريقية.