إن التمر هو فاكهة وغذاء ودواء وشراب ويعد التمر غذاء مثالياَ للإنسان لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكر والأحماض والمعادن والدهون والبروتينات والفيتامينات وغيرها. ويجعل الكثيرون بداية إفطارهم على حبات من التمر واللبن لما للتمر من قيمة علاجية مهمة فهما باجتماعهما على مائدة الإفطار يشكلان غذاء صحيا متكاملا وكثير من سكان القرى أو الذين يعتمدون في غذائهم الأساسي على التمر والحليب يكونون أقل عرضة للأمراض. وأيضا من الفوائد الغذائية والعلاجية للتمر والحليب ما يلي: - التمر مقو عام للجسم ويعالج فقر الدم ويمنع اضطراب الأعصاب لما يحتويه من نسبة عالية من السكر والبوتاسيوم. - التمر يساعد على زيادة إفراز الهرمونات التي تحفز إفراز اللبن للمرضع (مثل هرمون برو لاكتين) وذلك لما يحتويه من جليسين وثريونين. كما أنه يقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين. حيث أنه يعتبر من الأغذية التي تساعد في منع وعلاج زيادة مستوى الكوليسترول بالدم. فهو يقلل من معدل امتصاص الكوليسترول من الأمعاء. كما أنه يحتوي على قدر عال من مضادات الأكسدة. ويستخدم لعلاج حالات الإمساك المزمن لتنشيطه حركة الأمعاء ومرونتها بما تحتويه من ألياف سيليولوزية. - التمر يحتوي على نسبة عالية من السكريات والتي لها دور مهم في علاج أمراض الكبد والمرارة. - تفيد الاكتشافات الجديدة أن حمض اللينوليك الموحد وهو أحد أنواع الأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في الحليب يحسن نشاط الجهاز المناعي في الجسم ما يجعله علاجا قويا مضادا للأمراض. وأوضح العلماء أن أحد أسباب الفوائد الوقائية لحمض لينولييك الموحد يرجع إلى قدرته على تحسين نشاط وقدرة جهاز المناعة على التعرف على الأورام ورصدها وتدميرها. - أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية أن الأشخاص المصابين بالبدانة وإفراط الوزن يمكنهم تقليل خطر إصابتهم بداء السكري وأمراض القلب من خلال تناولهم المنتظم للحليب ومشتقاته. التمر مضاد للسرطان - يعتبر التمر من أهم الأغذية التي لها دور وقائي ضد مرض السرطان وذلك لما تحتويه من فينولات ومضادات أكسدة. - إن التمر من أهم الأغذية الغنية في محتواها من المركبات التي تنشط الجهاز المناعي فهي غنية في محتواها من مركب (بيتا 31دى جلوكان) ومن أهم فوائد هذا المركب تنشيط الجهاز المناعي بالجسم وأيضا لها مقدرة على الاتحاد والإحاطة والتغليف للمواد الغريبة بالجسم. - قشرة التمور غنية في الفلافونويدات التي اكتسبت أهمية كبيرة في السنوات الأخيرة كمضادات للأكسدة فلها نشاطات فسيولوجية متعددة من أهمها أنها تعمل منشطاً ومحفزاً للقلب وهي تعمل حتى في وجود كميات قليلة منها. كما أنها تقوي جدران الأوعية الدموية الشعرية وتمنع نفاذيتها ونزيفها كما أنها تعمل كمضادات للفطريات والبكتيريا والفيروسات وكمواد مانعة للسرطان. مما سبق يتضح لنا الأهمية الغذائية والصحية لكل من التمر والحليب كل على حدا لذلك فإن استخدام التمر مع الحليب يكمل صفات كل منهما ويحسن استفادة الإنسان الغذائية والصحية فالحليب فقير في عنصر الحديد والتمر يتميز باحتوائه على نسبة من عنصر الحديد كذلك فإن تناول التمر مع الحليب يقي الإنسان من الأمراض السرطانية لاحتوائهما على مضادات الأكسدة الطبيعية وكذلك احتوائهما على نسبة عالية من الكالسيوم والمغنسيوم والفسفور يساعد فى نمو الخلايا وتثبيت العناصر في العظام وبنائها والوقاية من هشاشة العظام عند الصغار والمسنين. - يتميز التمر باحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائية والتي تعتبر مصدرا مهما وعاملاً صحياً حيث تقوم بكتيريا حامض اللاكتيك (تكون موجودة في الحليب المتخمر) بتخميرها مكونة نواتج ميتابولزمية مميزة وأحماض دهنية قصيرة السلسلة تؤدي بدورها إلى زيادة نشاط الأنزيمات المضادة للأكسدة مثل والتي تؤدي بدورها إلى زيادة تركيز الجلوتاسيون في الدم وتنشيط امتصاص أملاح الصفراء وزيادة كفاءة الكبد في التخلص من السموم وزيادة كفاءة الجهاز المناعي بالجسم.