14 ألف مستفيد من تركيب الأعضاء الاصطناعية ** كشف المدير العام للديوان الوطني لأعضاء المعاقين الإصطناعية ولواحقها السيد فاتح جلال أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن من بين 14 ألف مستفيد من تركيب الأعضاء 11200 من بينهم تعرضوا إلى بتر القدم بسبب داء السكري. وأكد السيد جلال خلال يوم إعلامي وتحسيسي حول التكفل بداء السكري ومضاعافته نظمه الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي للعمال الأجراء أن الديوان الوطني لأعضاء المعاقين الإصطناعية ولواحقها ركب 000 14 عضو إصطناعي خلال الخمس سنوات الأخيرة من بينها 11200 لفائدة المصابين بالسكري تعرضوا إلى بتر القدم. وأوضح في ذات السياق أن الديوان يركب سنويا بين 900 و950 عضو إصطناعي للمصابين بداء السكري معلنا عن تطوير حذاء جديد مريح ويتماشى مع المقاييس العالمية لقدم المصاب بداء السكري سيحمي نسبة كبيرة من البتر ويخفف من أعباء الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي. وتطرق من جانبه المدير العام للصندوق الوطني للعمال الأجراء الدكتور حسان تيجاني هدام إلى الأهمية من تنظيم هذا اليوم التحسيسي حول مخاطر ومضاعفات داء السكري الذي سبقته أياما أخرى قبل شهر رمضان العظيم مشيرا إلى أن الصندوق يتكفل بنسبة 100 بالمائة بهذه الفئة من المرضى في إطار نظام الدفع من أجل الغير. كما شدد على الإستراتيجية التي تبناها الصندوق للتكفل بهذا المرض من جهة وتعزيز العمل الجواري لتقريب الخدمة من المؤمنين إجتماعيا الذي وصفهم بالممولين الرئيسيين لهذه الهيئة التي تسهر على مواصلة تحسين الخدمات المقدمة لهم. وبعد أن عرض مختلف المضاعفات التي يتسبب فيها داء السكري أشار الدكتور هدام إلى الخدمات المتنوعة التي يقدمها الصندوق في إطار تعاقده مع الشركاء لاسيما مع الطبيب المعالج ومراكز تصفية الكلى ومؤسسات النقل الصحي والعيادات الخاصة لجراحة القلب ناهيك عن المحطات الحموية ومركز العلاج بمياه البحر وإعادة التأهيل الحركي والديوان الوطني لتركيب الأعضاء الإصطناعية. وفي إطار تخفيف العبء على المرضى وتسهيل إستفادة هذه الفئة ذي الإحتياجات الخاصة من خدمات تركيب الأعضاء الإصطناعية ذكر ذات المسؤول بأن الصندوق وضع نظاما مدمجا سمى سيغاب يسمح لهذه الفئة بإختيار مركز التركيب المتعاقد مع الصندوق عبر القطر الوطني. كما أشار بالمناسبة إلى تكفل الصندوق بأكثر من 26 ألف حالة تركيب أعضاء إصطناعية خلال الثلاثي الأول من سنة 2016 نسبة كبيرة من بينها مصابين بداء السكري تعرضت لبتر القدم وقد كلفت هذه الأعضاء الصندوق أكثر من 886 مليون دج. وشرحت من جانبها المختصة في علم الغدد والسكري بالمؤسسة الإستشفائية محمد لامين دباغين الأستاذة نورة سومية فضالة المضاعفات التي يتعرض لها المصاب بهذا المرض والتي تتسبب في وفيات بالدول المتقدمة بمعدل 5 بالمائة والسائرة في طريق النمو بين 6 إلى 40 بالمائة. وذكرت في هذا الإطار بتسجيل إصابة بأزمة شرايين الدماغ تسبب فيها السكري في العالم كل 12 ثانية وأزمة القلب وبتر القدم كل 19 ثانية للواحدة وحالة جديدة لتصفية الكلى كل 60 ثانية وحالة فقدان البصر كل 90 ثانية. كما حذرت من جهة أخرى المصابين من الصيام الذي قد يعرض بعضهم إلى تعقيدات خطيرة ناصحة أياهم بالعمل بالإرشادات الطبية التي تلقونها قبل شهر رمضان المعظم وتناول الأدوية المناسبة لمدة الصوم في حالة إصرار المرضى على ذلك.