تمكّنت قوّات الجيش الشعبي الوطني من خلال عمليات التمشيط الواسعة النّطاق التي باشرتها بجبال عمال جنوب شرق ولاية بومرداس، من تدمير كازمتين· وحسب مصادرنا، فإن العملية جاءت بعد التمشيط المكثّف الذي شهدته معاقل كتيبة الأرقم إثر المعلومات التي وردت إلى قوّات الجيش الشعبي الوطني عن محاولة تسلّل عناصر إرهابية إلى معاقلها، لتكثّف القوّات ذاتها من تواجدها بأدغال الغابة، حيث تمكّنت من تدمير كازمتين كانتا في حالة كارثية نتيجة تهاطل كمّيات معتبرة من الأمطار عليها، حيث عثرت بداخلها على قنابل غير صالحة للاستعمال وأسلاك ومواد كيمياوية منتهية الصلاحية، وهو ما يؤكّد أن هاتين الكازمتين مهجورتان تركتهما الجماعات الإرهابية المسلّحة وفّرت إلى المناطق المجاورة بعد الحصار والطوق الأمني الذي كان مفروضا على معاقلها بجبال جراح بعمال· من جهتها، قوّات الجيش الشعبي الوطني باشرت عمليات تمشيط واسعة النّطاق للبحث عن كازمات، وكذا لتقفّي أثار العناصر الإرهابية التي لاتزال تحتمي بتضاريس الغابة الوعرة والكثيفة· من جهة أخرى، انتهى الاشتباك العنيف الذي وقع ليلة أوّل أمس بين قوّات الجيش الشعبي الوطني وعناصر إرهابية مجهولة العدد والهوية بمرتفعات سيدي علي بوناب المتواجدة بأعالي بلدية النّاصرية شرق ولاية بومرداس من القضاء على إرهابي واسترجاع قطعة سلاح رشاش من نوع كلاشينكوف كانت بحوزة المقضى عليه· وحسب مصادرنا، فإن العملية جاءت بناء على معلومات تفيد بتنقّل عناصر إرهابية مجهولة العدد والهوية نحو المحاور البرّية للغابة لجمع المؤونة والذخيرة، ليدخل الطرفان في اشتباكات عنيفة انتهت بالقضاء على عنصر واحد منهم، فيما فرّ البقّية إلى وجهة مجهولة· وقد تمّ نقل جثّة المقضى عليه إلى مصلحة حفظ الجثث للتعرّف على هويته، فيما تتواصل عمليات التمشيط بالغابة لتقفّي أثار بقّية العناصر الإرهابية المسلّحة الأخرى·