ب· ل كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية السيّد إسماعيل ميمون أمس السبت أن دائرته الوزارية بصدد التفكير في تقنين وتنظيم سوق إيجار السكن عند المقيم· وأوضح الوزير في كلمة ألقاها خلال اللقاء الجهوي التحضيري لموسم الاصطياف 2011 بمستغانم نحن بحاجة إلى تقنين وتنظيم سوق إيجار السكنات المتواجدة في الفضاءات الشاطئية والمواقع السياحية من قبل أصحابها حتى يتمّ توجيه هذا المجال وبصفة أفضل لتدعيم هياكل الاستقبال الخاصّة بموسم الاصطياف· وأشار ميمون إلى أن تنظيم هذا المجال السياحي الذي ينشط حاليا بصفة عشوائية سيعزّز طاقة الاستقبال خلال موسم الصيف الذي يشهد طلبا يفوق حجم الهياكل السياحية الموجودة بالبلاد ويوفّر فضاءات متنوّعة لفائدة العائلات من خلال نظم وقوانين· وكان السيّد إسماعيل ميمون قد ألحّ على ضرورة تنسيق الجهود بين جميع الفاعلين في القطاع، لا سيّما الجماعات المحلّية لتطوير السياحة الداخلية في المقام الأوّل لجذب المواطنين ثم العمل على استقطاب السياح الأجانب في آجال مستقبلية· وذكر الوزير في هذا الصدد أنه يتطلّب اتّخاذ كلّ التدابير لتأهيل وتطوير سياحتنا الساحلية وتقديم منتوج سياحي تنافسي من شأنه تحقيق البديل الأفضل لأزيد من 5·1 مليون مواطن جزائري يتنقّلون سنويا إلى أسواق سياحية منافسة· ودعا ميمون إلى تكثيف الجهود لوضع حدّ للاستغلال الفوضوي للبعض من الشواطئ في إطار عقود الامتياز والحرص على ضمان حقّ المواطنين في مجّانية دخولهم للشواطئ وضمان أمنهم وسلامتهم والتكفل بتجميل المحيط الشاطئي وتوفير المنشآت القاعدية الضرورية لراحتهم ورفاهيتهم· وقد تطرّق هذا اللّقاء الذي عرف مشاركة مسؤولي مديريات السياحة ورؤساء الدوائر والبلديات الساحلية لولايات مستغانم ووهران والشلف وعين تموشنت وتلمسان إلى العديد من المحاور المرتبطة بتحضير موسم الإصطياف المقبل بالإضافة إلى طرح الانشغالات الخاصة بكل منطقة· ويأتي أيضا كخاتمة لسلسلة اللّقاءات المماثلة التي نظّمتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية، والتي ستتمخّض عنها لجنة وطنية سيتمّ تكليفها بتطبيق مختلف التوصيات الرّامية إلى ترقية وتطوير موسم الاصطياف·