تقدم كبير في أشغال المشروع الذي يحاربه التغريبيون ** القبة الخارجية للجامع في طريقها إلى الجزائر تبون: لهذا السبب تأخر تنفيذ رزنامة عدل 2 ع. سفيان بلغت نسبة تقدم الأشغال الكبرى لجامع الجزائر- الذي ينتظر أن يكون ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين- 82 بالمائة حسب ما أفاد به أمس الأحد بيان لوزارة السكن والعمران والمدينة وهو البيان الذي بشّر بكون الصلاة في الجامع ستكون متاحة في نهاية الثلاثي الأول من السنة القادمة أي بدءا من مارس 2017. وأوضح البيان أن وزير السكن والعمران والمدنية عبد المجيد تبون أجرى يوم السبت زيارة تفقدية للمشروع أكد فيها توقعاته باستكمال كافة الأشغال الكبرى بنهاية العام الجاري 2016 مضيفا أنه سيتم استغلال قاعة الصلاة مع نهاية الثلاثي الأول ل2017. وفي هذا السياق ذكر السيد تبون أن أشغال المئذنة بلغت 168 مترا من أصل 265 متر على ان تنطلق شهر أوت المقبل عملية تركيب القبة الداخلية التي ستغطي قاعة الصلاة والتي تم استقدامها إلى موقع الورشة. كما ينتظر وصول القبة الخارجية التي تم استلامها في 4 جويلية الجاري من الصين وهي حاليا في طريقها إلى الجزائر حسب تصريحات الوزير التي نقلها البيان. وبخصوص توشيح وزخرفة جامع الجزائر سيعلن عن مناقصة وطنية ودولية لاختيار مكتب دراسات مؤهل يشرف على العملية وفق دفتر شروط يراعي فيه الطابع الجزائري المغاربي. أما بشأن تسيير الجامع بعد استلامه كشف السيد تبون عن التحضير لمرسوم يضبط كافة الجوانب المتعلقة بالتسيير الروحي والتقني لهذا المعلم على خلفية الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل يومين بين وزارة السكن والعمران والمدنية ووزارة الشؤون الدينية والاوقاف. وخلال زيارته أكد السيد تبون أن عملية توزيع سكنات البيع بالإيجار في إطار برنامج وكالة عدل على مكتتبي 2001/ 2002 متواصلة وان هذا الملف سيطوى نهائيا مع استئناف برنامج التوزيع الذي ستواصل إلى غاية 2016. وأرجع التأخر الحاصل في تنفيذ الرزنامة الخاصة بمكتتبي 2013 (عدل 2) أساسا إلى عدم صدور المرسوم المتضمن التعديلات التي ستطرأ على أسعار سكنات البيع بالإيجار مشيرا إلى أنها ستخص الاقساط المدفوعة و بشكل طفيف لا يؤثر على ميزانية الفرد . ونفى الوزير من جهة اخرى وجود أي شطر ثالث في برنامج السكن الترقوي العمومي مذكرا بهذه المناسبة بالطابع التجاري لهذه الصيغة والذي يفرض على المكتتبين دفع سعر السكن بالكامل سواء عن طريق الدفع المباشر او البنكي وفقا لنفس المصدر. ومعلوم أن التغريبيين ومن سار في فلكهم وتأثر بضلالهم أعلنوا الحرب تلو الأخرى على مشروع جامع الجزائر الذي لن يكون مكانا للصلاة فقط ولو لم يكن له من وظيفة أخرى غير تمكين عشرات الآلاف من الجزائريين وغيرهم من الصلاة فيه لكفاه ذلك شرفا بل سيكون أيضا جامعة ومركزا للبحث العلمي ومنارة حضارية رائعة يمكنها أن تصبح مستشفى كبيرا لكل المتطاولين من الجهلة والمتطرفين الذين يهاجمون جامع الجزائر وهم لا يعرفون أسراره. وإضافة إلى كونه مسجدا كبيرا فإن جامع الجزائر مستشفى روحي عملاق به فضاء للبحث العلمي والدراسات الجامعية العليا في الشريعة ومكتبة عملاقة تضم مليون كتاب ومتحف ضخم وحديقة روحية وطبيعية خلابة وسيكون أقوى بناء مضاد للزلازل بالجزائر وربما في القارة الإفريقية ومن أشد البناءات مقاومة للزلازل في العالم بأسره.. وبه مركز لإنتاج الكهرباء.. اشترك في الإعداد لإنجازه أزيد من ألف خبير من مختلف التخصصات ويكلف خزينة الدولة أكثر من مليار أورو وهو مبلغ ليس كبيرا قياسا لعظمة المشروع الذي تعرض في الآونة الأخيرة إلى محاولات علمانية دنيئة لتشويهه والنيل من قيمته التي لا يستشعرها من في قلوبهم مرض.