ق. حنان أدانت محكمة جنايات العاصمة المتهم "ت، ع" المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بالسجن بالمؤبد، في الوقت الذي التمست فيه النيابة العامة عقوبة الإعدام. تفاصيل القضية التي توبع بها المتهم تعود إلى تاريخ 29 ديسمبر 2008 على الساعة الواحدة صباحا حينما وصل نداء لمصالح الأمن يفيد بوجود شخص أمام سفارة السودان بحيدرة قد تعرض للضرب والجرح العمدي وعند وصول الأمن إلى عين المكان تم العثور على المدعو "ب. ج" وتبين انه نفس الشخص الذي سبق وأن تقدم ليلتها حوالي الساعة11 ليلا إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى ضد المتهم في قضية الحال، بعد أن تعرض له وضربه بواسطة سكين على مستوى الفخذ، وعرضت عليه الشرطة الحماية الا انه رفض ذلك واتجه لوحده الى مستشفى مصطفى باشا ومن ثم قرر العودة الى المنزل دون الرجوع إلى مركز الأمن من أجل تدوين شكواه، وبينما كان في الحي حوالي الواحدة صباحا رفقة شخصين آخرين يلعبون الورق فاجأه المتهم بطعنة قاتلة على مستوى الصدر بواسطة سكين. وعند سماع الشاهد في هذه القضية صرح أن الضحية أحد جيرانه وأنه ليلتها بينما كانوا مجتمعين على لعبة الورق تقدم منه المتهم وطعنه بقوة ولاذ بالفرار ثم أخذ الضحية باللحاق به وهو يتمايل دون أن يمسكه. وعند سماع زوجة الضحية وابنته صرحتا أنه في تلك الليلة وفي ساعة متأخرة من الليل سمعتا صراخ الضحية وهو ينادي "عليلو قتلني" ماسكا المنطقة المصابة في جسمه حيث أسرعت الضحية وطلبت النجدة إلا أنه عند وصول الحماية المدنية كان الضحية قد فارق الحياة. أما المتهم وبعد إلقاء القبض عليه فقد أفاد في معظم تصريحاته أثناء التحقيق معه أن الضحية سبق وأن اعتدى عليه ضربا على مستوى الرأس وانه سبق وان تهجم عليه عدة مرات، مشيرا إلى انه طلب منه الكف عن استفزازه حيث تبادلا اللكمات وهناك قام الضحية بإخراج السكين – حسب تصريحاته– وعندما سقط منه حمله المتهم وقام بطعنه به وقال إنه لا يعلم كيف طعنه، وفيما يخص الحادثة الأولى التي حصلت في نفس الليلة عند الساعة11 ليلاً صرح المتهم بشأنها أنه دخل في شجار مع الضحية الذي أخرج هذا سكيناً من النوع الكبير وقام هو بإخراج سكين من نوع "كلونداري" وضربه على مستوى الفخذ، وعن الضربة القاتلة قال إنها كانت من دون قصد قتله حيث وبعد أن قام بطعنه توجه إلى منزله وغير ملابسه وقضى الليل في سطح العمارة، قبل ان يسمع بخبر وفاته متأثرا بالإصابات البليغة التي تعرض لها من طعنات سكينه.