20 بالمائة من المرضى مهددون ببتر القدم.. ** تم تسجيل أزيد من 15 ألف حالة إصابة بداء السكري جديدة سنويا على المستوى الوطني حسب ما أعلن عنه السيد أوحدة فيصل رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر والذي قدّم معطيات مخيفة عن المرض علما أن نحو 20 بالمائة من المرضى بالسكري يواجهون خطر بتر القدم نتيجة إصابته بما يعرف بالقدم السكرية وعليهم الانتباه لأخطار مضاعفات تقرحات القدم السكرية والحروق والتعفنات التي تزداد حدة في فصل الحرارة. وأوضح السيد فيصل أوحدة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش إنطلاق الأبواب المفتوحة التي ينظمها بالتنسيق مع بلدية محمد بلوزداد تحت شعار الصيف والسكري أن عدد المصابين بداء السكري على المستوى الوطني يسجل سنويا 15 ألف حالة جديدة أي ما يعادل نحو 41 إصابة جديدة يوميا بما فيها 20 بالمائة إصابة بداء القدم السكري بعد فترة الصيف وموسم الحج. وأضاف ان الهدف من الأبواب المفتوحة هو توعية المواطنين من أخطار مضاعفات تعرض أقدام المصابين بداء السكري إلى الإصابة بتقرحات تؤدي إلى البتر بعد إنقضاء فصل الصيف وأداء مناسك الحج. وأضاف السيد أوحدة أن الإصابة بتقرحات القدم السكرية والحروق والتعفنات ترتفع خلال فترة الصيف والحج بسبب توجه المصاب نحو الشواطئ وأداء مناسك الحج حافي القدمين ما يؤدي إلى الإصابة بحروق وتعفنات. وأشار السيد أوحدة الى أنه بمناسبة إنطلاق موسم الحج ينظم كل يوم ثلاثاء وسبت على مستوى مسجد الأرقم بالعاصمة حملة تحسيسية ولقاءات مفتوحة للمواطنين ولصالح الحجاج المتوجهين نحو البقاع المقدسة المصابين بداء السكري لتفادي مضاعفات خلال أدائهم مناسك الحج. وضمن النصائح التي يقدمها الطاقم الطبي والنفسي للحجاج ضرورة عدم المشي حافي القدم والتزود بحقن الأنسولين وجهاز قياس السكري مع الإحتفاظ بعناية ببطاقة الإصابة بالسكري حتى يسهل عملية التكفل به من طرف البعثة الطبية الجزائرية للحج بأسرع وقت في حال إصابته بارتفاع مفاجئ في نسبة السكر. وفي ذات السياق كشف السيد أوحدة أن الجمعية بالتزامن وانطلاق موسم الحج بعد اسبوعين ستوزع مجانا على الحجاج اجهزة نموذجية لقياس داء السكري صغيرة الحجم جديدة وعملية خفيفة الوزن حتى لا تعيق أداء مناسكهم. وأضاف السيد أوحدة أن إختيار شعار الأبواب المفتوحة صيف والسكري يرجع إلى التحسيس والتوعية بخطورة التردد على شواطئ البحر من طرف المصابين بالشواطئ دون أخذ الإحتياطات اللازمة. وفي ذات السياق سجل ذات المصدر إرتفاع سنوي لحالات إصابة فئة النساء بداء السكري بسبب الضغوطات اليومية والقلق وغياب نظام صحي وممارسة الرياضة. وأوضح السيد أوحدة أن الجمعية التي تنشط على مستوى ولاية الجزائر تضم 30 ألف منخرط تعمل على شقين التكفل بالمصابين إلى جانب إرشاد وتحسيس غير المصابين لإجتناب الإصابة بداء السكري وتعقيداته من خلال برامج سنوي مضبوط. وقد شهدت الأبواب المفتوحة بمحاذاة بلدية محمد بلوزداد إقبالا وفضولا كبيرا من طرف المواطنين المارة بالمكان الذين إستحسنوا المبادرة. كما طلبوا توضيحات حول داء السكري وأعراضه وتم تشخيص حالات عديدة لإرتفاع مستوى السكر بعد قياسه من طرف الطاقم الطبي وتم التكفل بهم.