* قال أبو مليكة: (أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه وما منهم أحد يقول أنا على إيمان جبريل وميكائيل) [رواه البخاري ج1 ص26]. * قال أبو سعيد الحسن البصري رحمه الله تعالى: (إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة همه) [الحلية 2/146]. * وقال إبراهيم التيمي: (مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمارها وأشرب من أنهارها وأعانق أبكارها ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من صديدها وأعاني من سلاسلها وأغلالها فقلت لنفسي: أي شيء تريدين ؟ فقالت: أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحاً قلت: فأنت في الأمنية فاعملي) [الزهد للإمام أحمد ص: 501]. * وجاء رجل يشكو إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو مشغول فقال له: أتتركون الخليفة حين يكون فارغاً حتى إذا اشتغل بأمر المسلمين أتيتموه ؟ فضربه بالدرة وانصرف الرجل حزينا فتذكر عمر أنه ظلمه فدعاه وأعطاه الدرة وقال له: اضربني كما ضربتك فقال الرجل: تركت حقي لله فقال عمر إما أن تتركه لله فقط وإما أن تأخذ حقك فقال الرجل: تركته لله فانصرف عمر إلى منزله فصلى ركعتين ثم جلس يقول لنفسه: يا ابن الخطاب كنت وضيعا فرفعك الله وضالاً فهداك الله وضعيفا فأعزك الله وجعلك خليفة فأتى رجل يستعين بك على دفع الظلم فظلمته ؟ !! ما تقول لربك غداً إذا أتيته وظل يحاسب نفسه حتى أشفق الناس عليه) [مناقب أمير المؤمنين عمر لابن الجوزي ص171].