المرشح الجمهوري الرئاسي دونالد ترامب غير مؤهل لتولي منصب الرئيس بإجماع أكثر من ألف طبيب نفسي أشاروا في خضم المعركة الانتخابية الرئاسية المحتدمة في الولاياتالمتحدة إلى أن ترامب يعاني من اعتلالات حادة في الشخصية تتضمن جنون العظمة والتكلف السلوكي ورسم صورة متضخمة للذات. حتى أن أحد الأطباء وصفه ب(المعتوه الخطر) وسط اعتراض أصحاب المهنة على أخلاقية تقييم المرشحين عن بُعد. وأفادت صحيفة (نيويورك تايمز( الأميركية في تقرير نشر أخيراً أن تصريحات ترامب وتدفق تيار الوعي التحريضي المثير للسخط قد فاقم اتفاقية (قانون غولدووتر) لأخلاقيات الطب إلى حدّ الانهيار وأحدث انقساماً في أوساط الأطباء حيال ملاءمة الالتزام بالقيود المنصوص عليها في القانون في ظل الأجواء التنافسية المشحونة على الساحة الأميركية. وكانت الجمعية الأميركية للأطباء النفسيين قد تبنت عام 1973 ما بات يعرف ب(قانون غولدووتر) معلنين أنه من غير الأخلاقي إقدام أي طبيب نفسي على تشخيص حالة شخصية عامة ما (ما لم يكن قد أجرى فحصاً ومنح التفويض المناسب للإدلاء بمثل تلك التصريحات). إلا أن الأطباء والمحللين النفسيين قد استهزأوا بالقانون وأسندوا إلى ترامب مجموعة من المشكلات المتعلقة بالشخصية وتتضمن الشعور بالعظمة وفقدان التعاطف مع الآخرين والنرجسية الخبيثة على حدّ وصفهم. وبلغت الإهانات الطبية حيزاً واسعاً من الانتشار اضطرت معه الجمعية الأميركية للأطباء النفسيين إلى نشر تذكير يفيد بأن خرق قانون غولدووتر يعتبر تصرفاً غير مسؤول موصوماً بالعار مبدئياً وغير أخلاقي حتماً. وأشار الدكتور بول أبلباوم أستاذ علم النفس والطب والقانون في جامعة كولومبيا ممن لا يوافقون على تلك الممارسة إلى أن لصق توصيف نفسي على مرشح نعارضه يمكن أن يبدو وسيلة مغرية لبعض من هم في المجال وقال: تسود هذا العام أكثر من أي وقت مضى على الأرجح حالة من الاقتناع بأن هؤلاء ينقذون الأمة من مصير فظيع. ويبرز هنا وليام دوهيرتي الأستاذ الاختصاصي في علم النفس بجامعة مينيسوتا وقد نشر في جوان الماضي (عريضة إلكترونية) مناهضة (للترامبية) وحصدت تواقيع أكثر من 2200 اختصاصي بالصحة العقلية. وعلق دوهيرتي على المسألة بالقول: (نعم يعتبر الأمر بالنسبة لي استثناءً إذ أن الواقع الذي يطالعنا يجسد تهديداً للديمقراطية بعينها).