جدد عزمه النضال من أجل الاستقلال الشباب الصحراوي يرحب بالموقف الصارم للجيش لقي الموقف الصارم للقيادة والجيش الصحراويين أمام الإستفزازات الأخيرة للمحتل المغربي في منطقة (كركرات) ترحيبا واسعا لدى الشباب الصحراوي معتبرين أن ذلك يعد دليلا على أن الشعب الصحراوي دخل مرحلة جديدة في التعامل بحزم مع المحتل . وأوردت وسائل إعلام صحراوية ردود فعل مختلف فئات الشعب الصحراوي خاصة الشباب منهم المرحبة ب(الموقف الصارم) الذي أبداه الجيش والقيادة الصحراوية وعلى رأسها الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي ووزير الدفاع الصحراوي عبد الله لحبيب خلال التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة (الكركرات) على الحدود الصحراوية-الموريتانية. وأشاد الكثير من المدونين الصحراويين على شبكة الإنترنت بهذه الخطوة التي اعتبروها دليلا على أن (الشعب الصحراوي دخل مرحلة جديدة من التعامل بحزم مع العدو المغربي) كما اعتبر آخرون أن هذه الخطوة هي (أفضل وسيلة) لإيصال الرسائل لمنظمة الأممالمتحدة والعالم. ونقلت المصادر عن أحد الشباب الصحراويين قوله أن (الكركرات قضية شعب لم ولن يسمح بجزء من أرضه لأي كان) معربا عن (تحياته الحارة) لجيش التحرير الشعبي الصحراوي بخصوص موقفه في الكركرات في حين قال آخر: (وأنا أتابع تطورات الأحداث بالكركرات يجتاحني حنين إلى العودة إلى مواقعي في فيلق المدرعات بالناحية العسكرية السابعة). من جانبه كتب المدون الصحراوي (رصد ناني) أنه (يجب أن يدرك الجميع أن الحدود ليست مغربية-موريتانية بل صحراوية-موريتانية وأن التواجد المغربي في تلك الأرض هو إحتلال كما أن مشروع الطريق المعبدة الذي يأتي لتغطية الزحف العسكري المغربي فيما بعد ما هو إلا واجهة للتوسع نحو لكويرة ومن ثمة الشروع في تطويق الخط الساحلي النافع). وأوضح ذات المدون أن المحتل المغربي بدخوله إلى الكركرات (ارتكب خطأ فادحا قد يدفع ثمنه غاليا لأنه لم يدرس عواقبه ونحن لا نريده أن يدرس العواقب ولن يفعل لأنه احتلال وإن تذاكى). وأعرب الشاب بوزيد أبا بوزيد عن تقديره لتدخل الجيش الصحراوي في الكركرات قائلا (تحية لقائد الناحية الأولى على قيادته لناحيته من الأمام وليس من الخلف فقد أكدت جميع المصادر أنه كان في المقدمة). في نفس السياق اعتبر الشاب الصحراوي أحمد بابا لحبيب بيا أن هذه أبلغ رسالة من جبهة (البوليزاريو) رائدة كفاح الشعب الصحراوي إلى الأممالمتحدة والعالم بأسره في حين عبر المدون لحسن علي عن تحياته للجيش الشعبي الصحراوي الذي تواجد في المكان المناسب وفي الوقت المناسب داعيا إلى إنشاء مركز للجمارك الصحراوية والدرك العسكري في الكركرات لتفادي مثل هذه الإستفزازات المغربية. وكانت قيادة الجيش الصحراوي قد نشرت وحداتها في منطقة الكركرات بعد إقدام الإحتلال المغربي على الدخول في المنطقة العازلة بما يتناقض مع إتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991. وعلى إثر ذلك تمركزت قوات تابعة لبعثة الأممالمتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية المينورسو في المنطقة كما شرعت في تهدئة الأوضاع. وكان جبهة (البوليزاريو) قد دعت عقب إجتماع طارئ لها خصص لبحث الوضع في الكركرات الجماهير الصحراوية إلى (التأهب لمواجهة مخططات ومؤامرات المحتل) مشددة على أن الشعب الصحراوي (لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل بالممارسات العدوانية المغربية الطائشة في المنطقة العازلة).