بن غبريط تؤكد إحالته على مجلس الوزراء ** هذه أهداف وزارة التربية في الموسم الجديد.. قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن ملف اصلاح البكالوريا سيتم إحالته على مجلس الوزراء مشيرة إلى أخذ بعين الإعتبار المقترح المتعلق بالمرور من إجراء البكالوريا في ظرف خمسة أيام إلى ثلاثة ايام وكذا مبدأ إدراج المراقبة المستمرة في التقييم وبذلك تضع وزيرة التربية (الملف المثير للجدل) بين يدي رئيس الجمهورية مباشرة وهو الذي يُنتظر أن تكون كلمته حاسمة في الموضوع. وقالت السيدة بن غبريط في تصريح للإذاعة الوطنية أن ملف إصلاح البكالوريا سيتم إحالته على مجلس الوزراء مضيفة أن المقترح المتعلق بالمرور من إجراء البكالوريا في ظرف خمسة إيام إلى ثلاثة أيام وإدراج المراقبة المستمرة في تقييم التلميذ وإعادة النظر في شكل مواضيع البكالوريا قد أخذوا بعين الإعتبار. وفي ردها عن سؤال حول إمكانية إدراج المراقبة المستمرة في بكالوريا 2017 أفادت بن غبريط أن (القرار يعود إلى مجلس الوزراء) معتبرة أن اجراء البكالوريا في ظرف ثلاثة أيام لا يعتبر ثورة ولكن تحسينات في التعليم الثانوي . أما بخصوص إصلاح الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات فشددت الوزيرة أن هذا الملف يعد من بين أهم النقاط التي تمت مناقشتها من أجل تأمين مواضيع البكالوريا منذ بداية التحضير للمواضيع إلى غاية طبعها وتوزيعها. وفي الشق المتعلق بمناهج الجيل الثاني أكدت المسؤولة الأولى عن القطاع أنه تم فتح موقع إلكتروني للإطلاع على كتب الجيل الثاني موجه للجميع سواء خبراء أو غيرهم مطمئنة بأن الكتب متوفرة على المستوى الوطني وأي نقص سيتم معالجته في غضون الأسبوع الأول من الدخول المدرسي. إستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية ومكافحة الرسوب المدرسي قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الأحد بولاية النعامة أن دائرتها الوزارية تعمل على وضع إستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية ومكافحة الرسوب المدرسي. وأوضحت الوزيرة في كلمة ألقتها لدى إشرافها على مراسم الإفتتاح الرسمي للسنة الدراسية الجديدة (2016-2017) بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن دائرتها الوزارية تعمل على وضع إستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية ومكافحة الرسوب المدرسي وهو عمل كان قد انطلق منذ أكثر من سنة وهو يشمل النتائج الوطنية للإمتحانات في ولايات الجنوب والشمال والهضاب العليا. وبعد أن أعربت عن أملها في أن تكون هذه السنة الدراسية الجديدة ناجحة (بكل المقاييس) بما يسمح بالإرتقاء بالمدرسة لتكون فضاءا لتفتح شخصية التلميذ وآفاقا لتحقيق نجاحه أكدت وزيرة القطاع أن هذه السنة ستمنح فيها الأولوية للبعد البيداغوجي الذي دارت حوله جل ندوات تقييم الإصلاح وهو ما تم ترجمته بإعادة كتابة البرامج التعليمية وإصدار كتب جديدة شرع فيها بصفة تدريجية. وستمس هذه العملية جميع المراحل في السنوات المقبلة بدءا من إعادة كتاب الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط في الموسم الدراسي المقبل كما أضافت السيدة بن غبريط. وأشارت أن جهود القطاع تندرج في إطار سيرورة تكييف وتحسين البرامج مع القانون التوجيهي للتربية مؤكدة في ذات السياق أن (المنظومة التربوية تأخذ بعين الإعتبار الجوانب المكونة للمجتمع الجزائري في بعدها التربوي والعلمي والأدبي والفني الأكثر تأقلما مع الزمن المعاصر). وذكرت وزيرة التربية الوطنية أن تاريخ الجزائر تمثله تربية عائلية مشبعة بتعلق الجزائري بالأرض وبوطنه. وقالت (أن هذه الأرض التي تعرضت لحروب وأحزان ومآسي أنجبت رجالا ونساء يدافعون عنها وهم اليوم يحيون تاريخها بتنوع مناطقها وشعوبها وتقاليدها وأعرافها وكما فعل شهداء ثورتنا التحريرية بالأمس واليوم أفراد الجيش الوطني الشعبي فإن المدرسة من جهتها تقوم بمهامها في غرس قيم ثورتنا وذاكرة شهدائنا بفكر علمي معاصر). وحيت الوزيرة بالمناسبة تضحيات شهداء الواجب خلال العشرية السوداء ومنهم شهيدات الواجب من الأستاذات اللائي تم اغتيالهن في تلاغ سنة 1996. وفي ذات السياق أكدت السيدة بن غبريط أن تخصيص الدرس الإفتتاحي حول الذاكرة والتاريخ من خلال رسائل أبطال الثورة التحريرية المجيدة لآبائهم وأزواجهم يعكس حب وتعلق الشهداء بأهلهم مضيفة في ذات السياق أن حضور وزير المجاهدين في هذا الحفل يترجم مدى حرص وزارة التربية الوطنية على غرس قيم الولاء والإنتماء للوطن لدى أبناءنا والإعتراف بتضحياتهم الجسيمة للتحرر من الإستعمار . وواصلت كلمتها في ذات الشأن بقولها نعمل مع كافة القطاعات لمعنية من أجل وضع برامج وكتب ذات بعد تاريخي وديني وأمازيغي بكل اللغات وبدعم خبراء ومؤسسات جزائرية لضمان التقاء التلاميذ مع صانعي الذاكرة. زيتوني يدعو إلى العناية بتدريس تاريخ الجزائر أبرز وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس الأحد بولاية النعامة أهمية تدريس تاريخ الجزائر للأبناء المتمدرسين وتعميق معرفة التاريخ لديهم. وأكد الوزير في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح الدخول المدرسي الجديد (2016-2017) على ضرورة العناية بتدريس تاريخ الجزائر لأبنائنا المتمدرسين وتعميق معرفة التاريخ لديهم وأن نجعل من بيت التربية الوطنية محل اعتزاز بإشاعة الثقافة التاريخية ونشر الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة لاكتساب المناعة. وأكد وزير المجاهدين في ذات السياق حرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص تزويد المدرسة الجزائرية ببطولات وقيم ثورة أول نوفمبر التحريرية المجيدة. كما أبرز وزير المجاهدين في كلمته أيضا أهمية اكتساب التكنولوجيا والعلم ليكون التلاميذ كما أضاف سلفا حاملا لرسالة الجزائر بالعلم والمعرفة. وأوضح السيد زيتوني أنه ومن خلال العمل المشترك بين وزارتي التربية الوطنية والمجاهدين يتم توفير البحوث التاريخية والشهادات التاريخية لوضعها في متناول القائمين على قطاع التربية من أجل إعداد البرامج والمناهج المرتبطة بمادة التاريخ. ويتوخى من ذلك كما أضاف الوزير إعطاء المكانة الخاصة واللائقة التي يكتسيها تدريس تاريخ الشهداء الأبرار للأبناء المتمدرسين وإبراز لهم كفاح الشعب الجزائري الذي خاضه من أجل الحرية والإستقلال وأيضا تمجيد أبنائنا لتاريخ وطنهم وتجنيد أجيال المستقبل لمعركة بناء وتطوير الوطن. وقد حضر وزير المجاهدين الطيب زيتوني بمعية وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط مراسم انطلاق السنة الدراسية الجديدة (2016-2017) التي احتضنتها ثانوية (الإخوة دربال) بعاصمة ولاية النعامة.