أسفر الاشتباك العنيف والمسلّح الذي وقع بين جماعة إرهابية مجهولة العدد والهوية وقوّات الجيش الشعبي الوطني بمنطقة "تيتونة" المتواجدة ببلدية سي مصطفى جنوب شرق ولاية بومرداس، عن مقتل جندي أصيب في الاشتباك بجروح خطيرة أودت بحياته بعدها· وحسب مصادرنا، فإن العملية تمّت بعد ترصّد العناصر المسلّحة لتحرّكات دوريات الجيش التي كانت في مهمّة تمشيط المنطقة من بقايا العناصر المسلّحة، وفي طريقها إلى الثكنة العسكرية المتواجدة بمنطقة "تيتونة" بدأت الجماعة الإرهابية في إطلاق وابل من الرّصاص عليها، ليدخل الطرفان في اشتباكات عنيفة ومسلّحة دامت قرابة نصف ساعة انتهت بإصابة جندي بجروح خطيرة استدعت نقله على جناح السّرعة إلى مستشفى الثنية لتلقّي الإسعافات الضرورية· ونظرا لإصابته البليغة لم يتمكّن من الصمود ليفارق الحياة فيه· وترجّح مصادرنا إصابة إرهابيين في موقع الاشتباك إلاّ أنهم فرّوا إلى وجهة مجهولة· من جهتها، قوّات الجيش باشرت عمليات تمشيط واسعة النّطاق لتقفّي أثار العناصر الإرهابية المنفّذة لهذا الاعتداء الإرهابي والمرجّح أنها تنضوي تحت لواء كتيبة الأرقم التي تلقّت ضربة عسكرية موجعة بعد تفكيك مختلف سراياها والقضاء على أبرز عناصرها، آخرها بعد تمكّن قوّات الجيش من توقيف شقيق زعيمها قوري عبد المالك· ،من جهة أخرى، تمكّنت قوّات الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب من تفكيك شبكة يشتبه ضلوع أفرادها في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية النشطة ببلدية يسّر جنوب شرق ولاية بومرداس· وحسب مصادرنا، فإن الشبكة تتكوّن من 03 شبّان، فيما لاذ رابعهم بالفرار، تتراوح أعمارهم بين 22 و25 سنة، ينحدرون من مختلف قرى البلدية، على غرار قرية "جعونة" و"بوشاقور" تمّ توقيفهم بناء على معلومات وردت إلى مصالح الأمن عن تعاملهم مع الجماعات الإرهابية· لتباشر المصالح ذاتها تحرّياتها في المنطقة بعد ترصّد تحرّكاتهم لأزيد من أسبوع أين ضبطوا في حالة تلبّس وهم بصدد نقل كمّية معتبرة من المؤونة والمواد الغذائية إلى معاقل الجماعات الإرهابية النشطة بالمنطقة· ولقد اعترف الموقوفون بدعمهم وإسنادهم للجماعات الإرهابية بالمؤونة ومختلف المواد الغذائية، فضلا عن تقديم لهم مختلف الأخبار عن تحرّكات مصالح الأمن ومختلف تشكيلاتها، ليتمّ إيداعهم الحبس الاحتياطي إلى غاية محاكمتهم وفقا للقانون وتوجيه لهم تهمة تمويل ودعم الجماعات الإرهابية·