أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن مدينة القدس مهددة أكثر من أي وقت مضى، وذهب إلى حد القول "أظن أن اليهود يعرفون متى سيعلنون انهيار المسجد الأقصى"· وشدد القرضاوي أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية بأسرها وعلى كافة المستويات، حكاما ومحكومين، وشدد كذلك على وجوب قيام علماء الأمة بتوعية الناس بتلك القضية وأبعادها· وأسف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لما آلت إليه أحوال الأمة من ضعف، وقال إن أمورها تسير من السيئ إلى الأسوأ، ومن الأسوأ إلى الأكثر سوءا، مؤكدا في الوقت نفسه أن لها قدرات وإمكانات كامنة قد تغير حالها إذا غير الناس ما بأنفسهم· جاء ذلك خلال الندوة الشهرية الأولى التي عقدها اتحاد العلماء في العاصمة القطرية الدوحة لبحث "مشاريع تهويد القدسوفلسطين وأثرها على مستقبل القضية"، وتم خلالها التأكيد على مركزية قضية القدس للأمة العربية والإسلامية وضرورة حشد الجهود ورفع راية الجهاد من أجل الدفاع عنها· ومن جانبه أكد الأمين العام للاتحاد الدكتور علي محيي الدين القره داغي أن كرامة الأمة الإسلامية لن تتحقق إلا بعودة القدس إلى حظيرة الأمة· وبعد أن عرض إستراتيجية إسرائيل في الاستيلاء على القدس، التي تعود جذورها الأولى إلى أواخر القرن ال 19، أكد القره داغي أن السبيل لمواجهة ذلك هو إستراتيجية مضادة مبنية على المقاومة، وقال إنه بإمكان المسلمين تحقيق نتائج إيجابية، مستشهدا بإنجازات المقاومة في فلسطين وفي لبنان· وعن دور الاتحاد في خدمة قضية القدس، قال القره داغي إن هذه الهيئة تعمل على تحريك ضمير الأمة وترسيخ القضية الفلسطينية في ضمير المسلمين في جميع أنحاء العالم· وأوضح أن الاتحاد وضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياته، مشيرا إلى أنه ما بين 65% و70% من بيانات الاتحاد تتعلق بالقضية الفلسطينية· يذكر أن هذه الندوة هي الأولى ضمن سلسلة ندوات شهرية يعتزم اتحاد العلماء تنظيمها، إلى جانب ندوة علمية متخصصة يشارك فيها ثلة من المفكرين من مختلف الاختصاصات تبحث سبل مواجهة الاحتلال وتصدر أعمالها في كتاب· وتناولت الندوة خمسة محاور، هي: "مشاريع اليهود في تهويد القدسوفلسطين"، "آثار المشاريع التهويدية على القضية الفلسطينية سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا"، "ردود الفعل العربية والإسلامية تجاه مشاريع التهويد"، "عمليات مقاومة المشاريع"، "العقبات والمبشرات في مقاومة التهويد"·