إنقاذ آلاف المهاجرين خلال 24 ساعة فقط مأساة ضحايا المتوسط تتمدد ارتفع عدد المهاجرين الذين تمكنت قوات خفر السواحل الإيطالية والليبية من إنقاذهم على مدى الساعات ال 24 الماضية إلى 6055. وذكر مسؤولون إيطاليون وليبيون أنّ نحو 6055 مهاجر تمّ إنقاذهم كما عثروا على جثث 22 شخصاً لاقوا حتفهم في أثناء محاولتهم الوصول بحراً إلى أوروبا الإثنين. وأوضح خفر السواحل الإيطالي أن ما لا يقل عن تسعة مهاجرين لاقوا حتفهم وجرى نقل امرأة حامل وطفل بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية التي تقع في منتصف الطريق بين صقلية والساحل الليبي. وبحسب ما أفاد مسؤولون ليبيون فإن الأمواج جرفت 11 جثة لمهاجرين إلى شاطئ شرقي العاصمة طرابلس كما توفي مهاجران آخران عندما غرق مركب قبالة مدينة صبراتة بغرب ليبيا. إلى ذلك أنقذت سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي أمس الإثنين نحو 725 مهاجر على متن زورق مطاطي واحد في واحدة من نحو 20 عملية إنقاذ جرت الإثنين. وذكر مركز تنسيق العمليات في خفر السواحل الإيطالي على صفحته الرسمية على تويتر أنه تمكن من إنقاذ 2350 مهاجر في البحر المتوسط أمس في 12 عملية إنقاذ وتدخل. كما لقي 30 شخصا على الأقل مصرعهم بينما تم إنقاذ 305 آخرين الإثنين إثر غرق عدة قوارب كانت تقل مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة قبالة السواحل الشمالية لليبيا. وقال باسم الغرابلي رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير القانونية في مدينة صبراتة (شمال غرب ليبيا) إن قاربين كانا يقلان عددا من الأسر المهاجرة بشكل غير قانوني غرقا قرب سواحل صبراتة. وأضاف الغرابلي أنه تم العثور عن جثامين 19 شخصا ممكن أنهم كانوا على متن القاربين الغارقين بينما تم إنقاذ 16 شخصا آخرين. ولفت المسؤول الليبي إلى أن القاربين انطلقا من السواحل الليبية (دون أن يذكر نقطة الانطلاق تحديدا) وكان على متنهما أسرتان ليبيتان وأسرة مغربية وأخرى سورية. وبينما لم يوضح المسؤول العدد الإجمالي للأشخاص الذين كانوا على متن القاربين والمعلومات التفصيلية بشان جنسيات الضحايا ومن تم إنقاذهم فقد لفت إلى أن من بين الغرقى رجال ونساء من جنسية ليبية إضافة إلى رضيع مغربي بينما نجت أسرة سورية مؤلفة من خمسة أفراد. وأفاد الغرابلي بأن عمليات البحث عن ناجين أو جثث لا تزال مستمرة. وبحسب مصادر ليبية محلية تنشط في عدد من مناطق شمال غرب ليبيا منذ أعوام تجارة الهجرة غير الشرعية لا سيما في القربولي شرقي العاصمة وصبراتة وزوارة غربيها حيث تنطلق منها قوارب الهجرة غير الشرعية باتجاه شواطئ أوروبا والتي راح ضحيتها المئات من جنسيات عربية وأفريقية.