لقي 30 شخصا على الأقل مصرعهم بينما تم إنقاذ 305 آخرين، الاثنين؛ إثر غرق عدة قوارب كانت تقل مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة قبالة السواحل الشمالية لليبيا. وقال باسم الغرابلي، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير القانونية في مدينة صبراتة (شمال غرب ليبيا)، إن قاربين كانا يقلان عددا من الأسر المهاجرة بشكل غير قانوني غرقا قرب سواحل صبراتة. وأضاف الغرابلي، أنه تم العثور عن جثامين 19 شخصا ممكن أنهم كانوا على متن القاربين الغارقين، بينما تم إنقاذ 16 شخصا آخرين. ولفت المسؤول الليبي إلى أن القاربين انطلقا من السواحل الليبية (دون أن يذكر نقطة الانطلاق تحديدا)، وكان على متنهما أسرتان ليبيتان وأسرة مغربية وأخرى سورية. وبينما لم يوضح المسؤول العدد الإجمالي للأشخاص الذين كانوا على متن القاربين، والمعلومات التفصيلية بشان جنسيات الضحايا ومن تم إنقاذهم، فقد لفت إلى أن من بين الغرقى رجال ونساء من جنسية ليبية، إضافة إلى رضيع مغربي، بينما نجت أسرة سورية مؤلفة من خمسة أفراد. وأفاد الغرابلي بأن "عمليات البحث عن ناجين أو جثث لا تزال مستمرة". وفي حادثة أخرى، أعلنت السلطات الليبية انتشال جثامين 11 مهاجرا غير شرعي وإنقاذ 289 آخرين من الغرق، الاثنين، في مياه البحر المتوسط قبالة سواحل العاصمة طرابلس وشرقها. وقال المتحدث باسم البحرية الليبية، أيوب قاسم، إن قوات البحرية بالتنسيق مع فرق خفر السواحل تمكنت من إنقاذ 139 مهاجرا غير شرعي قبالة سواحل منطقة تاجوراء (الضاحية الشرقية للعاصمة)، و150 آخرين قبالة سواحل مدينة القربولي. وأضاف أنه تم انتشال جثامين 11 مهاجرا، دون أن يقدم معلومات تفصيلية بشأن عدد القوارب التي كانت تقل هؤلاء المهاجرين، والعدد الإجمالي للأشخاص الذين كانوا على متنها، وجنسيات الغرقى، ومن تم إنقاذهم. وبحسب مصادر ليبية محلية، تنشط في عدد من مناطق شمال غرب ليبيا، منذ أعوام، تجارة الهجرة غير الشرعية، لا سيما في القربولي شرقي العاصمة وصبراتة وزوارة غربيها؛ حيث تنطلق منها قوارب الهجرة غير الشرعية باتجاه شواطئ أوروبا، والتي راح ضحيتها المئات من جنسيات عربية وأفريقية.