قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اتخذ أول خطوة ملموسة تجاه إنهاء التحالف العسكري لبلاده مع الولاياتالمتحدة الذي استمر 65 عاما بوقفه الدوريات العسكرية المشتركة وأمره القوات الأمريكية بمغادرة بلاده. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الفلبيني ديفلن لورينزانا قوله إن الدوريات المشتركة لسفن وقوارب البلدين في بحر جنوبالصين حيث ظلت بعض جزره محل نزاع بين الفلبينوالصين قد توقفت. وأضاف لورينزانا أن أكثر من مئة طائرة أميركية مرسلة لمراقبة الإسلاميين بجنوب البلاد ستغادر قريبا بعد أن يتم إعداد قوات فلبينية للقيام بالمهام التي كان يقوم بها الجنود الأمريكيون. الحملة على المخدرات يُذكر أن دوتيرتي ظل يعبّر عن غضبه تجاه أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عقب الانتقادات التي وُجهت لحملته ضد المخدرات والتي أدت إلى قتل 3600 من المتعاملين بالمخدرات والمدمنين على استخدامها خارج القضاء. وكان دوتيرتي قد وجه عبارات مسيئة للرئيس الأمريكي باراك أوباما مثل (اذهب للجحيم) و(ابن العاهرة) وقال هذا الأسبوع إنه فقد احترامه لأمريكا. وكان قد وعد بإنهاء التمارين العسكرية المشتركة التي تجري بين قوات بلده والقوات الأمريكية 28 مرة في العام بموجب معاهدة الدفاع بين البلدين لعام 1951. وظل وزراء دوتيرتي والمتحدثون باسمه يقدمون تفسيرات مخففة لتصريحاته ويشيرون إلى أن تهديداته ربما لا يتم تنفيذها لكن إعلانات لورينزانا وتصريحات وزير الخارجية الفلبيني بيرفيكتو ياساي تدل على أن حكومة مانيلا قد قررت تنفيذ فك ارتباط تاريخي بمستعمرها السابق. التوجه للصين وروسيا وقال لورينزانا إنه سيطلب من الكونغرس الفلبيني توفير ما بين 50 و100 مليون دولار سنويا للتعويض عن المعونة العسكرية الأمريكية وسيسافر إلى روسياوالصين لشراء معدات عسكرية. وأوضح أن تحالفهم الطويل مع واشنطن لم يفدهم في شيء ولم يوفر لهم أي معدات جديدة. وأضاف أن الأمريكيين فشلوا في تعزيز قدراتهم للارتقاء لمستوى ما يجري في المنطقة. وقال أيضا إن الأمور ربما تتحسن إذا توقفت الانتقادات ضد الحملة على المخدرات في بعض الأحيان تصل العلاقات إلى هذه المرحلة لكن وبمرور الوقت ربما يتم إصلاحها. وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في مانيلا إن هذا القرار يتعارض مع العلاقات الدافئة بين الشعبين الفلبيني الأمريكي وسجل التعاون الهام بين حكومات البلدين.