قرية بومسعود تفوز بلقب أنظف قرية إطلاق عملية نموذجية لفرز النفايات بقرى تيزي وزو أعلن وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي بتيزي وزو أنه سيتم إطلاق عملية نموذجية لفرز النفايات على مستوى القرى وحيى الوزير خلال حفل تسليم جوائز الطبعة الرابعة لمسابقة أنظف قرية بمبادرة من المجلس الشعبي الولائي بدار الثقافة مولود معمري هذه المبادرة التي تهدف إلى حماية البيئة بإشراك الحركة الجمعوية والجمعيات. وأعلن عن قرار دائرته الوزارية بجعل فرز النفايات حقيقة عبر 450 1 قرية بولاية تيزي وزو بمشاركة سكانها كما أعلن عن إطلاق في هذا الإطار عملية نموذجية تخص إنجاز دراسة على مستوى كل قرية بمشاركة السكان والمنتخبين تخص نظام لفرز النفايات. وستشارك وزارة الموارد المائية والبيئة بغلاف مالي لتمكين تجهيز القرى بالوسائل الضرورية. ويسمح الفرز من استغلال النفايات على مستوى القرى واستحداث مناصب شغل والثروة للبلديات من خلال بيع المادة الأولية المسترجعة من عملية الفرز وهو ما سيسمح لها بالحصول على موارد مالية ستستغلها لاحقا في حماية البيئة وأكد الوزير أن مسابقة أنظف قرية يتوافق تماما مع خارطة الطريق التي نرمي إلى بسطها على الميدان مع الحركة الجمعوية والمواطنة وهي مبنية على نظرة جديدة لتسيير النفايات من الأساس وأكد أن هذا الإجراء الذي يعتمد على الحركة الجمعوية يجب أن يكون في قلب سياسة الحفاظ على البيئة التي اعتمدتها الدولة و التي وضعت بشأنها الإمكانيات اللازمة على غرار هياكل الحفاظ على البيئة (إن عملكم يعد مثالا حميدا يتوجب علينا القيام به وسنبقى دائما الأذن الصاغية لانشغالات هذه الولاية) يقول الوزير. وتعد تجربة تسيير النفايات وتنظيم الفرز الانتقائي على مستوى القرى مثالا يقتدى به بالنسبة لكافة ولايات الوطن --يضيف السيد واعلي-- الذي أعلن عن تنظيم قريبا ندوة وطنية حول تسيير النفايات مع الحركة الجمعوية على المستوى الوطني بغية المشاركة في المساهمة في الحفاظ على البيئة على غرار ما تم بولاية تيزي وزو. من جهته ذكر المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات كريم ومان في تصريح أن هذه الرؤية الجديدة في تسيير النفايات على مستوى ولاية تيزي وزو حيث نلمس إرادة قوية لدى السلطات والمجتمع المدني من أجل إنجاز عملية فرز من المصدر ستسمح لنا بتقليص استغلال العقار فيما يخص مراكز الردم التقنية للنفايات التي تعد قليلة جدا على مستوى هذه الولاية. (لقد تلقينا أوامر من الوزارة الوصية بمرافقة السلطات المحلية للعمل على تجسيد هذه الرؤية الجديدة وعليه سنقوم بتقييم الاحتياجات سيما في مجال إدارة وتنظيم العملية). من جهة أخرى وفيما تعلق بتسيير دور البيئة أوضح الوزير أنه سيتم إسناد هذه المهمة إلى المنظمات التابعة للوزارة الوصية. للإشارة فقد منحت وزارة البيئة والموارد المائية مبلغا بقيمة 10 مليون دج لفائدة قرية بومسعود التابعة لبلدية إفرحون (70 كلم جنوب شرق تيزي وزو) حيال فوزها بلقب أنظف قرية على مستوى الولاية حسبما أعلن عنه وزير القطاع عبد القادر وعلي. وخلال تدخله في حفل تقديم الجوائز للمسابقة التي بادر بها المجلس الشعبي الولائي خص السيد وعلي المرحوم رابح عيسات --الرئيس السابق للمجلس الشعبي الولائي الذي اغتيل في 12 أكتوبر2006 الذي بادر باستحداث هذه الجائزة لأول مرة أشهر قبل وفاته-- بتكريم خاص. (لقد عرفت رابح عيسات شخصيا حين كان رئيس بلدية عين الزاوية وشهد له بتفهمه للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الجد متقدمة في ذلك الوقت و إدارته التشاركية في تسيير بلديته رفقة مواطنيه (يقول الوزير في شهادته التي أدلاها بحق المرحوم مضيفا أنه من خلال هذه المسابقة لا يزال عمله متواصلا وحاضرا. وكانت قرية بومسعود التي افتكت المرتبة الأولى لمسابقة أنظف قرية من بين ستة قرى المتوجة بالولاية والتي تعد أحد القرى الصغيرة المعلقة على ارتفاع 1200 متر والواقعة بقلب جرجرة ومسقط رأس أحد أعمدة الأغنية الجزائرية الأمازيغية (شريف خدام) (1927-2012) قد تحصلت على مبلغ 8 ملايين دج من طرف المجلس الشعبي الولائي. وستستعيد هذه القرية بعد استفادتها من مبلغ إجمالي بقيمة 18 مليون دج ببرمجة لجنة الحي إنجاز عدة عمليات من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطنين والحفاظ على نظافة المحيط والبيئة حسبما أكده أحدهم.