أعلن وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي يوم الخميس بتيزي وزو أنه سيتم إطلاق عملية نموذجية لفرز النفايات على مستوى القرى. وحيى الوزير خلال حفل تسليم جوائز الطبعة الرابعة لمسابقة أنظف قرية بمبادرة من المجلس الشعبي الولائي بدار الثقافة مولود معمري هذه المبادرة التي تهدف إلى حماية البيئة بإشراك الحركة الجمعوية والجمعيات . وأعلن عن قرار دائرته الوزارية بجعل فرز النفايات حقيقة عبر 450 1 قرية بولاية تيزي وزو بمشاركة سكانها. كما أعلن عن إطلاق في هذا الإطار عملية نموذجية تخص إنجاز دراسة على مستوى كل قرية بمشاركة السكان والمنتخبين تخص نظام لفرز النفايات. وستشارك وزارة الموارد المائية والبيئة بغلاف مالي لتمكين تجهيز القرى بالوسائل الضرورية. ويسمح الفرز من استغلال النفايات على مستوى القرى واستحداث مناصب شغل والثروة للبلديات من خلال بيع المادة الأولية المسترجعة من عملية الفرز وهو ما سيسمح لها بالحصول على موارد مالية ستستغلها لاحقا في حماية البيئة. وأكد الوزير أن مسابقة أنظف قرية يتوافق تماما مع خارطة الطريق التي نرمي إلى بسطها على الميدان مع الحركة الجمعوية والمواطنة وهي مبنية على نظرة جديدة لتسيير النفايات من الأساس. وأكد أن هذا الإجراء الذي يعتمد على الحركة الجمعوية يجب "أن تكون في قلب سياسة الحفاظ على البيئة التي اعتمدتها الدولة" و التي وضعت بشأنها الإمكانيات اللازمة على غرار هياكل الحفاظ على البيئة. "إن عملكم يعد مثالا حميدا يتوجب علينا القيام به و سنبقى دائما الأذن الصاغية لانشغالات هذه الولاية" يقول الوزير. وتعد تجربة تسيير النفايات و تنظيم الفرز الانتقائي على مستوى القرى مثالا يقتدى به بالنسبة لكافة ولايات الوطن --يضيف السيد واعلي-- الذي أعلن عن تنظيم قريبا ندوة وطنية حول تسيير النفايات مع الحركة الجمعوية على المستوى الوطني بغية المشاركة في المساهمة في الحفاظ على البيئة على غرار ما تم بولاية تيزي وزو. من جهته ذكر المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات كريم ومان في تصريح ل/وأج أن "هذه الرؤية الجديدة في تسيير النفايات على مستوى ولاية تيزي وزو حيث نلمس إرادة قوية لدى السلطات و المجتمع المدني من أجل إنجاز عملية فرز من المصدر ستسمح لنا بتقليص استغلال العقار فيما يخص مراكز الردم التقنية للنفايات التي تعد قليلة جدا على مستوى هذه الولاية. "لقد تلقينا أوامر من الوزارة الوصية بمرافقة السلطات المحلية للعمل على تجسيد هذه الرؤية الجديدة و عليه سنقوم بتقييم الاحتياجات سيما في مجال إدارة وتنظيم العملية." من جهة أخرى و فيما تعلق بتسيير دور البيئة أوضح الوزير أنه سيتم إسناد هذه المهمة إلى المنظمات التابعة للوزارة الوصية. وكان السيد وعلي خلال تفقده لدار البيئة التي تعد هيكلا في غاية الجمال لهندسته الجميلة التي أضفت على مدخل المدينة رونقا قد أعطى أوامر للسيد ومان بإسناد مهمة تسيير هذه المنشأة إلى أحد المؤسسات التابعة لإدارته و المتمثلة في المحافظة الوطنية للتكوين و البيئة بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للنفايات. كما دعا بالمناسبة الوزير إلى فتح هذه المنشآت أمام الحركة الجمعوية ولجان القرى لتنظيم اللقاءات و مختلف التظاهرات التي تعنى بالتحسيس بالحفاظ على البيئة.