الصهاينة يردون بقطع العلاقة مع المنظمة ** تبنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) قراراً حول القدس المحتلة قدمته دول عربية باسم حماية التراث الثقافي الفلسطيني لكن القرار أثار احتجاج دولة الاحتلال بشدة باعتبار أنه (ينكر الرابط التاريخي بين اليهود والمدينة القديمة). ق.د/وكالات وفق فلسطينيين فإنه لا يحتاج المسلمون إلى قرارات أممية تصادق على علاقتهم بالمسجد الأقصى المبارك أحد المقدسيين قائلاً (المسجد الأقصى للمسلمين بأمر من رب العالمين ولا نحتاج قراراً من اليونسكو أو غيرها) مؤكداً أندوبة الاحتلال هي كيان محتل في الأقصى. وبالنسبة لقرار اليونيسكو فقد صوتت الأسبوع الماضي 24 دولة على نص قرار يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك وساحاته هو حق إسلامي خالص. والثلاثاء أعيد التصويت على القرار وقالت مواقع إن المكسيك طلبت إعادة التصويت مستغلة بنداً في قانون اليونسكو. وذكرت مواقع أن السفير المكسيكي في منظمة التراث العالمي (اليونسكو) أندراس رومر جرت تنحيته من منصبه بعد التصويت الذي جرى الأسبوع الماضي والذي أثار ضجة كبيرة وانتقادات من قبل الجالية اليهودية. وأشارت هذه المواقع إلى أن تغيير موقف المكسيك من القرار السابق لمنظمة اليونسكو وطلبها إلغاء القرار السابق وفتح التصويت من جديد هو السبب خلف التصويت مجدداً على مشروع القرار. هؤلاء مع... وأولئك ضد واستبق الصهاينة تصويت الثلاثاء بتأكيدهم أنهم غير متفائلين من إمكانية تعديله وهذا ما حصل فعلاً فبعد امتناع المكسيك بقي مقترح القرار يحظى بغالبية 23 دولة وامتنعت المكسيك قائلة إن تقرير اليونسكو لا ينصف اليهود. وصوتت الخميس الماضي 24 دولة لصالح القرار الفلسطيني مقابل 6 دول فقط عارضته و26 دولة امتنعت عن التصويت وتغيب ممثلا دولتين. وصوت لصالح القرار الفلسطيني البرازيل الصين مصر جنوب إفريقيا بنغلادش فيتنامروسياإيرانلبنانماليزيا المغرب ماوريتسيوس المكسيك موزمبيقنيكاراغوا نيجيريا عمانباكستانقطر جمهورية الدومينيكان السنغال السودان. وعارض القرار الولاياتالمتحدةبريطانيا لاتفيا هولندا إستونيا ألمانيا. ولم تدعم أي دولة أوروبية القرار الفلسطيني حيث انتقلت فرنسا والسويد وسلوفينا إضافة لدول والهند والأرجنتين وتوغو من موقف المؤيد إلى الممتنع عن التصويت فيما تغيب ممثلا جمهورية تركمنستان وصربيا. نتنياهو: مسرح هذيان من جهته سارع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى وصف القرار الذي أغضب الاحتلال كثيراً ب(الهلوسة والهذيان) وقال: (يستمر مسرح الهذيان في اليونسكو الذي اتخذ قرار هلوسة يقول إنه لا توجد علاقة لشعب الاحتلال مع جبل الهيكل وحائط المبكى وهو كالقول إن لا علاقة للصينيين بسور الصين وللمصريين بالأهرامات. لقد انتهت شرعية اليونسكو ولكن الحق التاريخي أقوى من هذه الادعاءات) وفق قوله. وقالت وزارة خارجية الاحتلال إن نص القرار جاء مخففاً. وفي التفاصيل فالقرار أشار إلى الأماكن الإسلامية بأسمائها من دون استعمال تسميات الاحتلال ولا ينكر أن القدس مقدسة للديانات السماوية الثلاث إلا أنه يرفض الاقتحامات اليهودية للأقصى كما رفض القيود على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى أيضا رفض القرار الحفريات التي تجري في محيط الأقصى الشريف كما شجب عمل ما يسمى (سلطة الآثار) والاعتداء على موظفي الأوقاف في الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ. وأكد القرار أن حائط البراق هو جزء من المسجد الأقصى أما اللهجة التي جاءت في النص من حيث الاستنكار فاعتبرت انتصاراً وإن كان معنوياً يؤكد فيه المجتمع الدولي أن مساحة الحرم القدسي الشريف حق إسلامي خالص ما وصفته دولة الاحتلال بأنه (أمر ينفي علاقة اليهود بالقدس). الناحية التاريخية بدوره قال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي إن هذا القرار يعتمد على بنود سابقة موضحاً (اعتمد هذا القرار على مجموعة من القرارات التاريخية أولاً في العام 1532 كان اليهود يصلون من الناحية الشرقية ثم جاء السلطان العثماني ونقلهم إلى الناحية الغربية ثم القرار عام 1931 واسمه (لجنة شو) المتشكلة من البرلمان البريطاني الذي قال إن هذا الحائط تابع للأوقاف الإسلامية والشيء الثالث هو اتفاقية وادي عربة التي اعتبرت أن 144 دونماً هي تحت الرعاية الأردنية). ويؤكد محللون أن هذا القرار سيدفع دولة الاحتلال إلى المزيد من التصعيد تجاه المقدسيين على الأرض ورفع مستوى العنف في الأقصى. وفي العام الأخير انتفض الفلسطينيون بعد أن حاولت دولة الكيان منعهم من دخول الأقصى في ساعات اقتحام اليهود كما اقتحمت ساحاته واعتدت على المصلين وهذه كلها اعتبرت انتهاكات صارخة جاء قرار اليونسكو بعدها كدعم معنوي للفلسطينيين الذين يطالبون بتطبيقه على الأرض. كما يرى محللون أن أهمية القرار هي في كيفية استثماره عربياً وفلسطينياً فدولة الاحتلال من ناحيتها أعلنت عن وقف تعاونها مع اليونسكو.