اليونسكو ينفي علاقة اليهود بالحرم الأقصى.. صرح إسلامي بقرار دولي تؤكد الوقائع في كل مرة أن الحق إسلامي في فلسطين حق يأبى النسيان والطمس فمهما بذل الصهاينة من جهود لتشويه التاريخ فإن فلسطين بكل مقدساتها وعلى رأسها الأقصى تبقى إسلامية وعربية. ق. د/وكالات صوت أعضاء الهيئة الإدارية (مجلس المدراء) لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) (58 عضوا) في اجتماعهم في العاصمة الفرنسية باريس لصالح مشروع قرار يقطع العلاقات اليهودية بالحرم القدسي الشريف في القدسالمحتلة. وأيد القرار 24 دولة مقابل 6 ضده بينما امتنع عن التصويت 26 عضوا وتغيبت دولتان هما صربيا وتركمانستان. وصوت لصالح القرار إلى جانب فلسطينالبرازيلوالصين ومصر وجنوب أفريقيا وبنغلادش وفيتنام وروسيا وإيران ولبنان وماليزيا والمغرب وموريشيوس والمكسيك وموزمبيق ونيكاراغوا ونيجيريا وعمان وباكستان وقطر وجمهورية الدومينيكان والسنغال والسودان. وانتقلت فرنسا وبضغوط إسرائيلية من مؤيد للقرار في المرة الأولى إلى ممتنع إلى جانب السويد وسلوفينيا والهند والأرجنتين والتوغو. ولم يصوت لصالح القرار أي من الدول الأوروبية. وصوت ضد القرار الولاياتالمتحدة وبريطانيا ولاتفيا وهولندا واستونيا وألمانيا. وتقدم بمشروع القرار الذي ينفي بالمطلق وجود أي علاقة تاريخية يهودية بمدينة القدس عموما وأي رابط تاريخي أو ديني أو ثقافي لليهود واليهودية في المسجد الأقصى المبارك خصوصا مندوب فلسطين بدعم من مصر والجزائر والمغرب ولبنان وعمان وقطر والسودان. ويحدد القرار أن القدس مقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين ولكن في ما يتعلق بالحرم القدسي يؤكد أنه مقدس للمسلمين فقط. وبينما رحبت حركة فتح بنتائج التصويت اعتبرته إنجازا للدبلوماسية الفلسطينية وانتصارا مهما لشعبنا وللمرابطين في القدس والأقصى ولقيادتنا الوطنية وقال مسؤول صهيوني رفيع إن هذه محاولة للتشكيك بالترابط بين الحائط الغربي والهيكل اليهودي. يشار إلى أن اليونسكو اتخذ قرارا مشابها في أفريل الماضي بتأييد من دول غربية على رأسها فرنسا. وأدى ذلك إلى حدوث أزمة بين إسرائيل وفرنسا وإلى محادثة متوترة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند تعهد خلالها الأخير بعدم تكرار التأييد لقضايا من هذا القبيل. وفي إطار حملتها الدبلوماسية الدعائية ضد مشروع القرار الحالي وزعت وزارة الخارجية الإسرائيلية صورا لما زعمت أنها آثار قديمة تثبت وجود علاقة تاريخية بين اليهودية والقدس عموما وبين اليهودية والحرم القدسي خصوصاً وأن الهيكل المزعوم كان قائما في المكان الذي يتواجد فيه اليوم المسجد الأقصى. وفي الأسابيع الأخيرة سعى سفير الاحتلال لدى اليونسكو كرمل شاما وفي عشرات العواصم في العالم إلى محاولة إقناع أكبر عدد من الدول بمعارضة القرار أو على الأقل الامتناع عن التصويت. ومن بين القطع الأثرية التي تظهر صورتها في كراسة دعائية اعتمدها المندوب الصهيوني بوابة تيتوس في روما التي تعرض عليها أدوات أخذها الرومان من الهيكل الثاني وفي مقدمتها الشمعدان رمز دولة الكيان اليوم. وزعم مسؤول صهيوني رفيع أنه يستدل من المعلومات التي وصلت إلى الاحتلال في الأسبوع الأخير أن الكثير من الدول العربية خاصة الموقعة على مشروع القرار مضطرة إلى دعم القرار. وحسب قوله (وصلتنا معلومات أن بعض الدول العربية أعربت في محادثات مع دول أوروبية عن عدم ارتياحها للخطوات الفلسطينية في اليونسكو). وتابع القول )إنهم يتحدثون بصورة فظة ضد الفلسطينيين ويدعون أنهم يبالغون ويتطرفون لكنهم يؤكدون من جهة أخرى أنه لا يوجد أمامهم أي مفر إلا دعم القرار لأسباب سياسية داخلية تتعلق بالرأي العام). قرار تاريخي يقلب دولة الاحتلال وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس عقب القرار (مسرح العبث في اليونسكو مستمر واليوم تبنت المنظمة قرارا مضللا آخر يقول إن الصهاينة ليس لهم ارتباط بجبل الهيكل والحائط الغربي). ويدين القرار الذي يتم تجديده بشكل دوري دولة الكيان لفرضها قيودا على دخول المسلمين إلى الموقع واعتداءات الشرطة والجيش. وقال نتنياهو (إعلان أن دولة الاحتلال ليس لها علاقة بجبل الهيكل والحائط الغربي أشبه بالقول إن الصين ليس لها علاقة بسور الصين العظيم أو أن مصر ليس لها علاقة بالأهرام). بدوره قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القرار رسالة مهمة إلى إسرائيل مفادها أنه ينبغي لها إنهاء احتلالها والاعتراف بالدولة الفلسطينيةوبالقدس عاصمة لها بما تضمه من مواقع إسلامية ومسيحية مقدسة. وذكر المصدر الدبلوماسي ومصدر آخر على دراية بالتصويت الخميس أن التصويت على القرار تم اليوم بموافقة 24 صوتا ومعارضة ستة وامتناع 26 وغياب دولتين. وكانت فرنسا التي تسعى إلى إعادة الزعماء الصهاينة والفلسطينيين مرة أخرى إلى مائدة التفاوض قبل نهاية العام من الدول المؤيدة للقرار في مناسبة سابقة وهو ما أثار خلافا دبلوماسيا مع الحكومة الإسرائيلية. وقال الدبلوماسي إن باريس امتنعت هذه المرة عن التصويت. ونشرت مواقع فلسطينية نص القرار الذي جاء فيه أن المسجد الأقصى/الحرم الشريف موقع إسلامي مقدس مخصص للعبادة للمسلمين وأن باب الرحمة وطريق باب المغاربة والحائط الغربي للمسجد الأقصى وساحة البراق جميعها أجزاء لا تتجزأ من المسجد الأقصى/الحرم الشريف ويجب على إسرائيل تمكين الأوقاف الإسلامية الأردنية من صيانتها وإعمارها حسب الوضع التاريخي القائم قبل الاحتلال عام 1967.