من الضروري على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة مطالبة خليفة التقني الصربي مليوفان راييفاك قيادة كتيبة (الخضر) إلى مونديال روسيا والظفر بتأشيرة تنشيط المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا بالغابون على الأقل على اعتبار أن المؤهلات البشرية التي أضحت بمثابة القوة الضاربة للتشكيلة الجزائرية تضع الناخب الوطني الجزائري في وضعية مريحة لضبط معالم التشكيلة المثالية التي بمقدورها طيّ صفحة التعثر أمام المنتخب الكاميروني وإسكات أفواه الأطراف التي تسعى كل ما في وسعها لتضخيم الأمور السلبية بطريقة غير حضارية. من حق كل مواطن يحمل الجنسية الجزائرية أن يطالب من رئيس (الفاف) محمد روراوة حفظ درس فشل صفقة انتداب التقني الصربي مليوفان راييفاتش بطريقة حضارية ولكن ليس بالطريقة التي تعكر أجواء بيت الخضر إلى درجة التقليل من وطنية بعض اللاعبين الذين قيل عنهم بأنهم وراء إرغام محمد روراوة تجسيد قرار دفع المدرب الصربي رايفاك لتقديم استقالته بقوة التمرد بعد مسيرة قصيرة دامت ثلاثة أشهر فقط و بالتالي يمكن القول أن الرئيس محمد روراوة بات أمام حتمية توظيف ورقة إسكات الأفواه التي تريد البقاء في الواجهة بقوة الانتقاد دون إعطاء البدائل التي من شأنها تساهم في بقاء المنتخب الوطني الجزائري ضمن كوكبة أقوى المنتخبات الإفريقية التي سيكون لها شرف المشاركة في مونديال روسيا والتألق في طبعة (الكان) بالغابون.