في مقدمتها صعوبة اللقاء المقبل أمام نيجيريا ** ضربة موجعة تلقاها المنتخب الجزائري لكرة القدم ورئيس الفاف محمد روراوة بتراجع التقني البلجيكي مارك فيلموتس تولي العارضة الفنية وهو الذي كان والى حد الساعة الخامسة من نهار أول أمس الخليفة المنتظر للصربي المستقيل ميلوفان راييفاك بعد الدرجة الكبيرة التي بلغتها مفاوضاته مع الفاف لكن وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر بيان (الفاف) بترسيم فيلموتس مدربا للمنتخب الوطني وإذا بهذا الأخير يفاجئ الجميع برفضه تولي تدريب المنتخب الجزائري ليبقى هذا الأخير بدون مدرب والى إشعار آخر. رفض فيلموتس تولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني أثار الكثير من التساؤلات وهو الذي كان قد أعطى موافقته الرسمية لخلافة الصربي المستقيل ميلوفان راييفاتس واضاعا رئيس الفاف محمد روراوة في موقع جد حرج خاصة وأن موقعة ابوجا المصيرية لم تبق تفصلنا عنها اقل من أسبوعين وفيها سيكرم المنتخب الوطني أو يهان. ورصد موقع الميدان المتخصص سبعة أسباب قال أنها عجلت برفض فيلموتس عرض روراوة وجاءت حسب كاتب المقال كالآتي: المهمة الانتحارية في نيجيريا أولى الأسباب التي قد جعلت الرد سلبيا من المدرب السباق (للشياطين الحمر) هي الوضعية الصعبة التي وصل إلى الخضر في سباق التأهل لكأس العالم بروسيا حيث جاء التعادل على أرضية مصطفى تشاكر ضد منتخب الكاميروني لتجعل رفقاء فوزي غلام أمام مهمة انتحارية في أويو يوم 12 نوفمبر المقبل ضد منتخب نيجيريا في ثاني مباريات التصفيات حيث أي نتيجة غير الفوز وبدرجة أقل التعادل ستجعل حظوظ الجزائر شبه منعدمة في التأهل الى المونديال. الخوف من تجربة خارج أوروبا في الوقت الحالي من بين الأسباب التي تكون قد دفعت بفيلموتس برفضه تدريب الخضر ويتمثل لقلة خبرته حيث لا يملك صاحب ال47 سنة باعا طويلا في عالم التدريب نظرا لتجربته القصيرة لحد اللحظة يكون قد رفض المغامرة بتجربة محفوفة بالمخاطر أين القارة الافريقية المعروفة بظروفها الخاصة والتي يرى الكثيرون أنها تحتاج لتمرس وخبرة كبيرة في ميدان التدريب من طرف المدربين القادمين لها من القارة العجوز فتصريح فيلموتس اليوم لأحد القنوات البلجيكية يؤكد ذلك أي أنه مازال يطمح للعمل لسنوات أكثر في أندية أوروبية على أن يعود لتدريب المنتخبات بعد عامين أو ثلاث سنوات. سيناريو مغادرة المدربين السابقين عامل آخر يكون قد ساهم في تراجع فيلموتس في قبول عرض روراوة لتدريب (الخضر) ويتمثل في مشوار المدربين السابقين الذي تولوا تدريب المنتخب الجزائري مرجعا لكل مدرب جديد وهو ما كان مع المدرب السابق لشالك الألماني فيلموتس بكل تأكيد. وبعد المهلة التي طلبها من روراوة يكون قد درس مسيرة حليلوزيتش غوركوف وراييفاتس وطريقة مغادرتهم للمنتخب فالبوسني رفض تجديد عقده رغم المطلب الشعبي والحكومي أما مدرب ران الحالي فقد تعرض لضغوطات قويّة من الشارع الرياضي جعلته يستعجل المغادرة في حين تبقى مغادرة الصربي هي الأكثر غموضا رغم تسلمه المهمة قبل ثلاثة أشهر وهو سبب ربما جعل فيلموتس يتخوف من سيناريو مماثل. قيمة العرض المالي سبب آخر قد يكون وراء رفض أفضل مدرب في بلجيكا لعرض الرجل القوي في الكرة الجزائرية وهو الشق المالي فحديث قوي دار حول اشتراط المدرب لأجر يصل إلى 100 ألف أورو شهريا مع اجرة لمساعده تصل ل17 ألف أورو وهي أجور بكل تأكيد تثقل كاهل روراوة وخزينة الفاف مع رفض فيلموتس التنازل عن مطالبه. حرب التصريحات بين الفاف والجيل القديم أحد الأسباب التي قد تكون سببا في تراجع مارك عن تدريب الجزائر التراشق الإعلامي الدائر في المدة الأخيرة بين الاتحادية الجزائرية ولاعبي الجيل القديم (الثمانينات) قد جعلت فيلموتس متخوف من انعكاسها سلبيا على كتيبة المنتخب الوطني وقد ما ينجر عنه نتائج سلبية قد لا تكون في صالحه وفي صالح مسيرته التدريبية. غليان غرفة الملابس وتصريحات فيغولي لا يختلف الاثنان أن سيناريو مغادرة راييفاتس لبيت الخضر قد أصبح مادة دسمة في الصحف والإعلام الأجنبي من حديث عن وجود تكتلات وغليان في غرف تغيير الملابس بين لاعبين من يراهم الآخرون نجوم وجاءت أيضا تصريحات سفيان فيغولي لاحد المواقع الفرنسية أين اعترف بوجود يد للاعبين في إبعاد الصربي وساهمت في اعتذار فيلموتس لروراوة وجعلته يفكر مليا قبل استلام هذه القنبلة الموقوتة. نصائح من أبناء جلدته آخر الأسباب ربما التي دفعت بفيلموتس بعدم قبوله تدريب الخضر هي استشارته لمواطنيه الذين مرّوا بالجزائر والبطولة الوطنية ورسموا له نظرة سوداء بخصوص الكرة الجزائرية وظروفها على غرار هوغو بروس المدرب الحالي لمنتخب الكاميرون والأبرز اللذان مرّا على الخضر وهما جورج ليكنس الذي لم يدم مشوراه طويلا والعجوز روبار واسايج الذي كانت تجربته أطول وحملت نتائج كارثية ومغادرة من الباب الضيق.