كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الحاج محمد روراوة يوجد في مفاوضات جديّة ومتقدمة مع المدرب الفرنسي آلان بيران، من أجل تولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول، وخلافة المدرب الصربي المقال، ميلوفان راييفاتش بعدما كان تفاوضه من أجل تولي زمام أمور العارضة الفنية للمنتخب الأولمبي خلفا للسويسري أندري بيار شورمان. وحسبما أكدته نفس المصادر، فإن مفاوضات ”الفاف” مع بيران ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى ما قبل مغادرة مدرب المنتخب الوطني الأول ميلوفان راييفاتس، ومنه قد يلجأ روراوة لتنصيبه على رأس العارضة الفنية لرفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي، في حالة وجد صعوبات في إقناع المدربين الذين وضعهم ضمن قائمها لتولي تدريب المنتخب الأول، على غرار رودي غارسيا، بول لوغوان وحتى البلجيكي مارك فيلموتس. تعيين بيران على رأس الخضر يعني تكرار سيناريو مواطنه غوركوف وفي حال تأكد تعيين المدرب الفرنسي ألان بيران على رأس العارضة الفنية للخضر، وتحويل المفاوضات من تدريب المنتخب الأولمبي إلى المنتخب الأول، سيكون تكرارا لسيناريو مواطنه كريستيان غوركوف، الذي دخلت معه ”الفاف” في مفاوضات لقيادة المنتخب الأولمبي، لكن مع رفض المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش تمديد عقده والبقاء بعد المونديال، أمر جعل روراوة يقرر تنصيب مدرب ران الحالي، كمدرب رئيسي للخضر. لا يملك خبرة إفريقية ولم يسبق له تدريب منتخبات كبيرة ماعدا الأولمبي القطري وما يؤجج المخاوف في نفوس الجزائريين من تكرار سيناريو مشابه لذلك الذي حدث مع المدرب السابق للخضر، الفرنسي كريستيان غوركوف، هو أن مواطنه ألان بيران ليست له تجربة على صعيد تدريب المنتخبات سواء داخل إفريقيا أو خارجها، ماعدا إشرافه على حظوظ المنتخب الأولمبي القطري سنة 2014، وتقتصر تجربته على تدريب الأندية الفرنسية كسوشو، ليون ونادي مارسيليا ونادي بورسموث الإنجليزي، بالإضافة إلى العديد من الأندية القطرية والتي كان آخرها نادي الغرافة. وهو ما يعني أن المدرب الفرنسي يفتقر إلى الخبرة اللازمة التي يحتاجها المدرب القادم للخضر من أجل قيادتهم نحو بر الأمان في مستنقع الكرة الإفريقية، التي تتطلب أن يكون قائدها مدربا محنكا عارفا بخبايا وكواليس الكرة في القارة السمراء.