تراجع التقني البلجيكي مارك فيلموتس عن قرار منحه موافقته النهائية لتدريب المنتخب الوطني الجزائري لأسباب اعتبرها المعني ليست لها علاقة بالشق المالي لا يعني بالضرورة أن رئيس الفاف محمد روراوة فشل في اقناعه لخلافة التقني الصربي مليوفان راييفاتس وإنما أثبت بطريقته الخاصة بأن المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم ليس بحاجة إلى مدرب سعى لفرض نفسه بقوة انه من طينة المدربين الذين يعتقدون أن المنتخب الجزائري غير مؤهل للإشراف على تدريبه مدرب عالمي وبالتالي يمكن القول أن عدم توظيف الرئيس محمد روراوة ورقة استمالة التقني البلجيكي لإقناعه بالتراجع عن قراره زاد أكثر من قيمة المنتخب الوطني الجزائري الذي أضحى محل رغبة العديد من المدربين المعروفين عالميا لتدريبه وليس العكس كما يعتقد التقني البلجيكي مارك فيلموتس الذي حتما سيندم على قرار تراجعه لخلافة التقني الصربي مليوفان راييفاتس في أخر لحظة. من حق رئيس الفاف محمد روراوة عدم اللجوء إلى ورقة الرضوخ لتلبية الشروط التعجيزية للمدربين الذين يعتقدون بأن مستواهم في مجال التدريب يضعهم في موقع قوة لإرغام رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الرضوخ لتلبية شروطهم والمتمثلة أساسا في منحهم صلاحيات اختيار أعضاء الطاقم الفني بالإضافة إلى تحفيزات مالية تتماشى وإشرافهم على اكبر الأندية الأوروبية أو منتخبات معروفة.